أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى أن قرار المشاركة في “جنيف 2” رهن بتوجيه الدعوات. وأكد أن “لبنان حريص على أفضل العلاقات مع كل الدول العربية ويتمنى لها الخير، لكنه يعطي الأولوية لتحصين جبهته الداخلية ومنع إرتدادات الأحداث الخارجية عنه، ولذلك فإن الحكومة اللبنانية انتهجت سياسة النأي بالنفس عن الأحداث في سوريا ولا تزال متمسكة بها، وقد شكل هذا الموقف محور تأييد عربي ودولي، وأثبتت هذه السياسة جدواها في تخفيف انعكاسات واضرار الصراع في سوريا على وطننا”.
وشدّد على أن “لبنان يؤيد عقد ما يسمى مؤتمر “جنيف 2″ لحل الأزمة في سوريا، وسيتّخذ قراره بالمشاركة أو عدمها في ضوء توجيه الدعوات إليه، ليس بهدف التدخّل في الشأن السوري الداخلي، بل لاقتناعنا بضرورة حضور أي اجتماع يناقش مستقبل سوريا، لأننا من أكثر دول الجوار تأثراً بتداعيات النزاع السوري على كل المستويات، ولا سيما موضوع النازحين السوريين الى لبنان”.
بعد ذلك زار الابراهيمي وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور الذي عبر عن أمله في أن تتكلل جهود المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بالنجاح.
وقال منصور عقب لقائه الإبراهيمي، “كانت فرصة أن نلتقي بالإبراهيمي وأعضاء الوفد المرافق، وتباحثنا في الموضوع الرئيسي الذي يتعلق بالأزمة السورية. وكانت وجهات النظر متطابقة على أن الحل في سوريا هو حل سياسي وأن هذا الحل يجب أن يتم عبر مختلف الأفرقاء بدون استثناء، وأن الجهود الدولية يجب أن تنصب وتعمل معا من اجل إتاحة الفرصة لإنجاح المؤتمر المزمع عقده في جنيف”.
من جهته، قال الإبراهيمي، “أشكر منصور على استقباله الأخوي ولجميع من يرافقني في هذه الجولة. وكما تعملون تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس ودولة الرئيس ودولة رئيس الوزراء والآن مع وزير الخارجية، تكلمنا كما قال في الشأن السوري وعن المعاناة الكبيرة جدا والتي أصابت الشعب السوري. واتفقنا على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وان من يؤمن بالحل العسكري هو مخطئ وقد اثبت ذلك ما يقرب الثلاث السنوات من الاقتتال والتدمير”.
وأضاف “هناك حل واحد ممكن وهو الحل السياسي والحديث والعمل من اجل هذا المؤتمر الذي نأمل أن يعقد في جنيف قريباً وهو من أجل تحقيق الحل السياسي بين السوريين أنفسهم بمساعدة المجتمع الدولي كله، ونأمل أن ينعقد المؤتمر. وفي جولتنا استمعوا إلى آراء الدول التي تشرفنا بزيارتها وهي كلها مؤيدة لهذه الفكرة”.
ورداً على سؤال عن تعليقه على موقف السعودية، قال “اسأل الأخوة في السعودية فيقولون لك”.
ولم يجب المبعوث الأممي عما إذا كان بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد موضوع ترشحه لولاية جديدة.
(الوكالة الوطنية للإعلام)