بدأت، مساء اليوم، أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، في القاهرة حيث سيقتصر النقاش على بند واحد يتعلق بتطورات الأوضاع في سوريا في ضوء المساعي التي يبذلها المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من أجل تهيئة الأجواء لعقد مؤتمر “جنيف 2”.
وقد بدا، في افتتاح الاجتماع، تباينٌ في وجهات النظر بين المعارضة التي رفضت المشاركة في “جنيف 2” بينما أكدت الجامعة دعم الحل السياسي في سوريا.
ورأى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن “مؤتمر جنيف 2 يهدف إلى بدء مرحلة انتقالية في سوريا”، مؤكداً “دعم الجامعة العربية لوحدة واستقلال وسيادة سوريا في إطار الجهود التي يبذلها الإبراهيمي لإيجاد حل سياسي” يضع حداً للأزمة المستشرية في البلاد منذ أكثر من عامين.
وأضاف العربي “الجامعة العربية مع الاستجابة لطموحات الشعب السوري وهي تعمل أيضاً على تحسين أوضاع اللاجئين السوريين في الدول المضيفة”.
من جهته، وضع رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض أحمد الجربا شروطا تعجيزية لحضور “جنيف 2″، محدداً جملة من الشروط من بينها “نقل السلطة كاملة وعدم حضور المحتل الإيراني على طاولة التفاوض وإعلان إيران دولة محتلة لسوريا بالإضافة على إعلان حزب الله ولواء أبا الفضل العراقي منظمات إرهابية”.
وطالب الجربا بتأمين مظلّة عربية تتكامل مع الدور التركي بالإضافة إلى مد المعارضة السورية بالسلاح، متعهدا بعدم “وصوله إلى الأيدي الخطأ”.
وأضاف “قرّرنا المقاومة حتى النفس الأخير فيما الشعب السوري يواجه نظام الملالي ويقاوم احتلالاً لا يرحم”، معرباً عن استغرابه “كيف أن البعض يرفع شعار المقاومة ويمضي في سفك دم الشعب السوري”.
أما وزير الخارجية القطري خالد العطية فشدد على ضرورة ألا يشكل “مؤتمر جنيف 2 فرصة أخرى للمماطلة التي يقوم بها النظام السوري”، مؤكداً أنه “آن الأوان لتسريع الانتقال السياسي في سوريا ووقف العنف ضد المدنيين”.
وأضاف “حان الوقت لتسريع عملية الانتقال السياسي في سوريا والمأساة السورية تعد الأكبر في تاريخ البشرية”، معرباً عن أمله في ألا يكون “مؤتمر جنيف 2 فرصة للنظام لممارسة التسويف”.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي رفع قضية الاستيطان إلى الأمم المتحدة، لافتاً الانتباه إلى أن إسرائيل تعتزم بناء نحو 5 آلاف وحدة استيطانية في الضفة والقدس المحتلة.
وأكد المالكي أن “الاستهتار الإسرائيلي بمواقف الدول العربية وصل إلى حد الإهانة فيما تقوم القوات الإسرائيلية بحفريات خطرة في محيط المسجد الأقصى ويستمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سياسته الاستيطانية في القدس الشرقية التي ستؤدي إلى تهجير آلاف المقدسيين”.
وكشف المالكي عن أن “خطة إسرائيل لتهويد الأقصى تشمل إقامة صلوات يهودية فيه وتمنع عمل أي ترميم له إلا بموافقة المفوض اليهودي وتعمل على تهويده تحت اسم جبل الهيكلفي الوقت الذي تقوم إسرائيل فيه بتقسيم الأقصى زمنيا ًومكانياً”.
ودعا المالكي في كلمته إلى “وقفة جدية، يشعر بها الشعب الفلسطيني، لإنقاذ الأقصى من مخاطر التهويد”.