- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تشكيك أمريكي بلائحة الأسلحة الكيميائية السورية

samanthaقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامانتا باور يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تراجع بشك إعلان الأسلحة الكيميائية الذي قدمته سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد سنوات من التعهدات التي قطعها الرئيس السوري بشار الأسد ولم يف بها.

وبمقتضى مقترح روسي أمريكي وافقت سوريا في سبتمبر أيلول على تدمير برنامجها بالكامل من الاسلحة الكيميائية بحلول منتصف 2014. وحالت تلك الخطوة دون ضربات صاروخية هددت الولايات المتحدة بتوجيهها لسوريا في اعقاب هجوم بغاز السارين في 21 اغسطس آب على مشارف دمشق اودى بحياة مئات الاشخاص.

وقدمت سوريا في 27 أكتوبر تشرين الأول الإعلان المطول لبرنامج الأسلحة الكيميائية وسيتعين عليها أن تتفق مع المنظمة بحلول منتصف نوفمبر تشرين الثاني على خطة مفصلة للتدمير تشرح بالتفصيل مكان وكيفية تدمير هذه الغازات السامة ومنها الخردل والسارين وربما غاز الاعصاب (في.إكس).

وقالت باور “ما زلنا نراجع تلك الوثيقة من الواضح أن لدينا شكوكا نتجت عن سنوات من التعامل مع هذا النظام.. سنوات من التعتيم في سياقات أخرى وبالطبع الكثير من الوعود التي لم يتم الوفاء بها في سياق هذه الحرب الدائرة.”

وأشارت السفيرة الأمريكية إلى أن حكومة الأسد تعاونت إلى الآن مع البعثة المشتركة للمنظمة والأمم المتحدة التي تفقد فريقها إلى الآن 21 من 23 موقعا للأسلحة الكيميائية في سوريا. والموقعان المتبقيان خطيران بدرجة تعذر معها الوصول اليهما.

وأعلنت سوريا عن 30 منشأة للانتاج والتعبئة والتخزين وثماني وحدات متنقلة للتعبئة وثلاث منشآت متعلقة بالأسلحة الكيميائية. وأظهرت وثيقة المنظمة أن هذه المنشآت احتوت على قرابة ألف طن من الأسلحة الكيميائية أغلبها في شكل مواد كيميائية خام و290 طنا من الذخائر المعبأة و1230 طنا من الذخائر غير المعبأة.

وقالت باور للصحفيين بعد إطلاع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على المهمة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة “بالتأكيد ستسمعون منا في العملية اذا وجدنا عدم امتثال أو اكتشفنا تناقضات كبيرة في إعلانهم.”

وقالت باور “لم يغير اتفاق الأسلحة الكيميائية وتنفيذه الموقف الأمريكي من الأسد. فالرجل الذي ضرب شعبه بالغاز -ويستخدم صواريخ سكود وكل أشكال الترويع ضد شعبه- لا يصلح لحكم هذا الشعب.” وأضافت “تدمير الأسلحة الكيميائية لسوريا ليس بديلا لإنهاء العنف الذي يجتاح البلاد.”