- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

يحدث هذا في باريس: شابة عربية بكت … شاب عربي سارق

باريس- (قصة حقيقية) محمد فرحات

شابة عربية حضرت إلى عاصمة النور للدراسة.
شابة تقف في محطة مترو الأنفاق. تنتظر المترو مثلها مثل ثلاث ملايين فرنسي ييعيشون نفس تجربة الانتظار قبل الانتقال بين المنزل والعمل أو الدراسة…
شابة عربية تواكب عصرها… عصر التكنولوجيا ولكن أيضاً تتفتح براعمها على كل ما يفرح الشباب والشابات الموسيقى. ترفيه بسيط يرافق التنقل عبر شبكة المواصلات ويبعد أشباح الغربة. تقف وهي تستمع لموسيقى…
مثلها مثل الكثير ممن يعرفون أن حريتهم تقف عند حدود حرية الآخرين وأن الموسيقى في الأماكن العام هي مسألة خاصة لا يجب أن تحتل آذان الآخرين. تضع «السماعات»  في أذنيها بينما جهاز الـ«إيفون» في الجيب…
تتوقف الموسيقى فجأة… تتفقد الجهاز.
اختفى الجهاز
لا تعثر على الجهاز  في الجيب!
تنظر يمنة ويسرة…
تنظر…  وتحدق
فإذا بشخص كان بقربها يرافقه وشخص آخر يحاولا التواري…
تركض بسرعة وتمسكه من قميصه…
إنها شابة عربية شجاعة.
الشاب ينكر فعلته ويدّعي البراءة…
ملامحه عربية أيضاً.
هل لهذا السبب بكت الشابة؟
هل القهر أمام الكذب الظاهر هو الذي استدر دموعها.
لجأت الى البكاء.
هل هو أسلوب أم ردة فعل؟
قالت له بأنها طالبة في الجامعة. قالت إنها من لبنان.
قالت إنها وضعت على الجهاز الكثير من المعلومات والأشياء التي لا غنى عنها في … بلاد الغربة
…عندها نظر اليها السارق مليّاً …وأعطاها الجهاز، ومضى!
ذهب الشاب العربي السارق.
أخبرت والدها مباشرة عبر أثير الرقميات.
كتب والدها نافراً.
«ما يثير الإشمئزاز هو ملامحهما العربية الواضحة…»
استطرد الوالد الذي انتفض قلبه وابنته بعيدة عنه في بلاد الغربة، وكتب
«ما يثير الإشمئزاز هو أنهم يهاجرون الى أوروبا، يتنعمون بخيراتها وبما توفر لهم من مأكل ومشرب ومسكن وكرامة، ثم يعيثون فيها فساداً…»
تابع وكأن تغريدته تحمل زفرة ..
«والأنكى انهم يطلقون على تلك البلاد نعت بلاد الكفرة!».