- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اتفاق جنيف: تخفيف العقوبات على إيران مقابل وقف جزئي للتخصيب

kerashzarجنيف – «برس نت» خاص

اتفاق أم لا اتفاق؟ تفاؤل أم تشاؤم؟ تخيف العقوبات في بداية الاتفاق أم في نهايته؟ التسريبات المتنوعة واكبت اجتماع جنيف بين وفدي إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) والتي وصلت أصداءها إلى …إسرائيل.
وزراء خارجية الدول الكبرى الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ والألماني غيدو فيسترفيله والروسي سيرغي لافروف إلى جانب جون الكيري الأميركي سارعوا للانضمام إلى الوفد المفاوض، علماً الوزير الإيراني جواد ظريف موجود في جنيف. فاعتبر المراقبون بإمكان إبرام اتفاق وشيك.
وقد سارع كيري (العائد من تل أبيب) إلى عقد لقاء ثلاثياً مع ظريف والأوروبية كاثرين آشتون، لـ «المساعدة في تقليص الخلافات في المفاوضات وبناء الثقة للتوص إلى حل» حسب قول مقرب من آشتون.
وعلمت «برس نت» أن الاتفاق المقترح بين إيران والدول الست يتضمن «تخفيفاً تدريجياً للعقوبات المفروضة على طهران»، بما في ذلك الإفراج عن أصول مالية إيرانية مجمدة في الغرب مقدارها بحدود الـ٥٠ مليار دولار، في مقابل وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة ٢٠ في المئة. وقالت مصادر مرافقة للوفد الإيراني بضرورة «درس تخفيف العقوبات المصرفية والنفطية مع بدد المرحلة الأولى» من الاتفاق.
واعتبر البعض محاولة كيري تبديد أجواء التفاؤل «فور وصوله إلى جنيف» بإشارته إلى أن «لا اتفاق بعد» بين الجانبين لوجود «فجوات مهمة يجب سدّها»، كانت موجهة إلى إسرائيل ورئيس وزراءها بنيامين نتانياهو، في تكملة لمحاولات طمأنة تل أبيب بعد أن قال للتلفزيون الاسرائيلي «إن واشنطن لن تبرم صفقة سيئة ونترك أياً من أصدقائنا، عرضة لبرنامجها للتسلح نووي».
إلا أن أجواء جنيف كانت تدل على أن هذه التصريحات تدخل ضمن لعبة «الشد» بين الفريق الإيراني والفريق الدولي خصوصاً عندما بعد تلميح من كيري إلى بند من بنود التافوض «داخل الغرف المغلقة» بقوله «يجب الحصول على تجميد كامل»، في تناقض واضح لـ«عتبة التوافق» كما سربتها مصادر عدة.
وهو ما دفع كافة العواصم الغربية المشاركة إلى التلميح بإمكانية التوصل إلى اتفاق، فقالت الناطقة باسم رئاسة الحكومة البريطانية، إن «المحادثات في جنيف بلغت مرحلة مهمة»، فيما أشار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إلى إنه والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «متفقان على أن المحادثات في جنيف بناءّة وتتيح فرصة لإحراز تقدّم حقيقي». وكذلك لمحت طهران على لسان عباس عراقجي إلى أن « المحادثات بلغت مرحلة حساسة ومعقدة» وفيرد على قول كيري كرّرَ « ضرورة حفظ حق إيران في تخصيب اليورانيوم» وإن هو كشف عن بعض جوانب الاتفاق بقوله «إننا مستعدون للتفاوض على حجمه ونوعه ونسبته».
ويبدو أن هذا هو التفسير الوحيد لإعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها العام «يوكي أمانو» سيزور طهران بعد غد، بينما يجتمع خبراء من إيران والوكالة، لـ «مناقشة مسائل تقنية».