- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«الحماصنة» يلجأون إلى النكتة لمواجهة حملات الأمن

دمشق ــ «أخبار بووم»
ترافق اندلاع الاحتجاجات العربية مع انتشار ظاهرة لجوء المحتجين إلى تجسيد أوضاعم من خلال ابتكار النكات الساخرة. الأمر بدأ بتونس، مر بمصر واليمن قبل أن يحط رحاله في سوريا.
ومن رحم المعاناة التي يعايشونها بشكل يومي، كان لأهالي حمص، المشهورين بروح النكتة،  وقفة خاصة، فأنشأوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم «الثورة السورية في حمص – نهفات ونكات وظرافة الحماصنة». وخصص المنضمون إليها الجزء الأكبر من مشاركاتهم لتوجيه النقد اللاذع للرئيس السوري، بشار الأسد، و«الشبيحة» المتهمين بملاحقة المحتجين أينما كانوا.
المشاركون في الصفحة، الذين لم يتوانوا عن نعت أنفسهم بـ «مندس، وسلفي وإخونجي” ومُسَّلح»، يتبارون في اضافة أكبر عدد من النكات، محاولين قدر الامكان ان تواكب الأحداث.
من هنا كان استغلال الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من أيلول ومحاولة تطويعها مع الواقع السوري. وتقول احدى النكات إنه «بعدما سمع الأميركان أن اليوم الذي يصادف ذكرى الحادي عشر من أيلول هو نفس اليوم الذي ولد فيه  بشار الأسد، قرروا تسمية هذا الأحد: أحد اللي بيشوف مصيبة غيره بتهون عليه مصيبته».
أما ممارسات عناصر الأمن. فكان لها النصيب الأكبر بعدما حولت حياة المحتجين إلى جحيم وسلبت العديد من اوراح أصدقائهم. وتتساءل احداها  «ماهو الفرق بين شركة نوكيا والمخابرات السورية»، لتكون الاجابة «نوكيــــــا: connecting people (أي تصل الأشخاص بعضها ببعض) والمخابرات: collecting people (أي تعتقل الأشخاص)».
أفعال «الشبيحة» وعدم تمييزها بين السوريين بدورها تعرضت للسخرية، وبعضها على لسان أبو عبد الحمصي تحديداً. وتقول احداها «ابو عبدو الحمصي عم يتمشى بشارع الدبلان ويغني: يلعن روحك يا سمير .. يلعن روحك يا سمير. هجموا عليه الشــبيحة ونزلوا فيه ضرب وهم  يقولون: وكمان ما بتعــرف اسم الرئيـــس يا حيـوان”.
أما مصير الشبيحة، فلخصه «مندس» عبر احدى النكات راوياً أن «شبيحاً حضره الموت فجمع ابناءه وقال: اوصيكم يا أولادي النذالة ثم النذالة ثم النذالة، قالوا ابشر يا ابي. فيوم مات حملوه ورموه في الزبالة».
وفي محاولة لرفع المعنويات بقرب سقوط النظام، تقول احدى النكات «نزل ابو عبدو الحمصي اليوم ليلة الوقفة على السوق حالق شعراته عالصفر. اســـتغربو الحماصني وســألوه خيـر يا ابو عبــدو ما عوايدك تحلق عالزيرو. قال لهم: مشان لمَّا يسقط النظام اطلع على قناة الجزيرة وقول: لأننا صَلِعنا… صَلِعنا… في انتظار هــذه اللحظة التاريخية».