أعلن رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض أحمد الجربا، للمرة الأولى، إمكانية المشاركة في مؤتمر “جنيف 2” شرط ضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المسلّحين.
وأشار، في حديث مع صحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية، إلى أن “مجموعة أصدقاء سوريا لم تف، حتى الآن، بوعودها حول تأمين ممرات إنسانية لضمان وصول المساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها المسلّحون المحاصرون من قبل الجيش السوري”.
ورداً على سؤال حول إمكانية حضور مؤتمر “جنيف 2″، قال “نعم، ولكن هل يمكننا الجلوس مع النظام بينما لا يستطيع بعض السوريين شرب الماء حتى؟”، مشيراً إلى أن “الغرب وعد بأنه سيتم حل هذه القضايا الإنسانية قبل انعقاد المؤتمر”.
وكشف الجربا أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ وعد، الشهر الماضي، بتأمين “ممر آمن” للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وإطلاق سراح عدد من النساء والأطفال المحتجزين حالياً في سجون النظام السوري.
وأضاف “وعد هيغ ونظيره الأميركي جون كيري ووزراء مجموعة أصدقاء سوريا بحل هذه المسألة قبل المؤتمر، إلا أنه لم يتم حلّها إلى الآن”، مشدداً على أنه “لا يمكن المشاركة في جنيف 2 فيما هناك أطفال بدون ماء وغذاء وخبز ودواء”.
ورأى الجربا أن “هذا الشرط المسبق كان اختباراً لقدرة المجتمع الدولي على تحقيق الأهداف الأوسع”، مضيفاً “نشعر بالغرابة إزاء عدم قدرة الدول الراعية لجنيف 2 على توفير وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة فيما تؤكد هذه الدول قدرتها سوف على التوصل إلى حل سياسي”.
في المقابل رحب “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، اليوم، بمؤتمر “جنيف 2″، مؤكداً التزامه بالحل السياسي للأزمة في سوريا.
وقال عضو الائتلاف خالد الصالح، خلال مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول، “هناك إطار معين لعقد مؤتمر جنيف 2 من خلاله وليس شروطاً مسبقة”، موضحاً أن وثيقة لندن نصت على أنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في العملية السياسية في سوريا.
وأشار إلى أن “الائتلاف” أرسل وفداً إلى سوريا للقاء مسلحين ومدنيين بخصوص “جنيف 2″، مؤكداً التنسيق مع الجماعات المسلحة في سوريا قبل الذهاب إلى جنيف.
وحول مشاركة طهران في المؤتمر، اعتبر الصالح أن “إيران تحتل سوريا ويجب سحب ميليشياتها قبل مشاركتها في جنيف 2”.
ولفت الانتباه إلى أن روسيا ألغت مؤتمراً دولياً بشأن المساعدات للشعب السوري وفتح ممرات إغاثة.
وأوضح أن “الحكومة المؤقتة” ستحتاج إلى 50 مليون دولار شهرياً، مضيفاً “نبحث في بدء بيع النفط السوري عبر الائتلاف، وخصوصاً في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة”.