كشف تحقيق اجرته وكالة الاتسخبارات المركزية “سي آي ايه”، الخميس، ان الوكالة استخدمت، حتى العام 2006، سجنا سريا في رومانيا يُعتقد انه تم تعذيب معتقلين يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة فيه.
وقالت صحيفة “سودويتشه تسايتونغ”، وشبكة التلفزيون الالمانية “آ ار دي”، ان السجن الواقع شمال غرب العاصمة الرومانية، كان تحت موقع مكتب السجل الوطني لمعلومات الدولة السرية، الهيئة العامة التي تمنح تصاريح للاطلاع على معلومات سرية. وهذا ما أكده صحافيون من الصحيفة والتلفزيون الالمانيين، ومن وكالة “اسوشيتد برس” الأميركية، زاروا هذا المركز.
وكانت تقارير تحدثت، أكثر من مرة، عن وجود مركز سري تابع لـ”سي آي ايه” في رومانيا، خصوصا وثيقة لمجلس اوروبا صدرت في 2007. لكن الحكومة الرومانية نفت باصرار هذه المعلومات.
وخلافا للسجون السرية في ليتوانيا وبولندا، الواقعة في مناطق غير مكتظة بالسكان، بدأ هذا المركز نشاطاته خريف 2003 في حي سكني. وفي برنامج بانوراما الذي بثته قناة “آ ار دي”، الخميس، نفى المسؤول في مكتب السجل الوطني الروماني، ادريان كاماراسان، وجود هذا السجن، كما ورد في بيان للشبكة الالمانية.
وكان مكتب السجل الوطني لمعلومات الدولة السرية انشىء في 2004 تمهيدا لانضمام رومانيا الى حلف شمال الاطلسي، حسب المصدر نفسه.
وردا على سؤال لمحطة التلفزيون الالمانية، رفض الحلف الاطلسي الادلاء باي تعليقات.
وبين المعتقلين الذين مروا على هذا السجن السري خالد شيخ محمد، الذي تبنى تدبير اعتداءات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر 2001، في اقتراح عرضه على اسامة بن لادن في 1999. وقد اوقف خالد شيخ محمد في 2003 ونقل الى معتقل غوانتانامو في 2006. وذكرت الصحف الاميركية انه خضع للتعذيب في سجن سري في بولندا.
وقالت “آ ار دي” ان عبد الرحيم الناشري، الذي اوقف في 2002 في الامارات العربية المتحدة، اعتقل في هذا السجن السري في بوخارست.
والناشري، الذي يعتقد انه كان قائد عمليات القاعدة في الخليج، متهم ايضا بانه مدير الاعتداء على المدمرة الاميركية كول في العام 2000 وناقلة النقط الفرنسية ليمبورغ.