اعتقلت الشرطة الفرنسية نحو 70 شخصا يوم الاثنين خلال مراسم لإحياء ذكرى يوم الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى بعدما واجه الرئيس فرنسوا هولاند صيحات استهجان من محتجين قالت الحكومة إنهم مرتبطون باليمين المتطرف.
وقالت وسائل إعلام إن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها رئيس فرنسي صيحات تهكم يوم 11 نوفمبر تشرين الثاني ذكرى توقيع الهدنة بين الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وألمانيا عام 1918.
واندلعت مناوشات بين الشرطة والمحتجين مع سير موكب الرئيس الاشتراكي في شارع الشانزليزيه نحو قبر الجندي المجهول أسفل قوس النصر في وسط باريس.
وهتف بعض المحتجين قائلين “ارحل يا هولاند” و”الدكتاتور الاشتراكي” وقال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فال إن من بينهم أعضاء في جماعات من اليمن المتطرف المعارض لسياسات الحكومة بما فيها زواج المثليين.
وأبلغ فال الصحفيين “كان في شارع الشانزليزيه اليوم عشرات الأشخاص المرتبطين باليمين المتطرف… لم يريدوا احترام لحظة التأمل والتجمع هذه” واصفا أفعالهم بأنها “غير مقبولة”.
وقالت إحدى المتظاهرات لقناة بي.اف.ام-تي.في إن صيحات الاستهجان والسخرية تستهدف هولاند وحده.
وأضافت “أرى أنه من العار الشديد ألا نتمتع بحق الهتاف دون اعتقال… هتاف ’ارحل يا هولاند’ ليس إهانة.”
وتابعت “لدينا انطباع بأنه لا يصغي ومن ثم كان علينا أن نحتج” دون أن توضح سبب رغبتها في استقالة الرئيس.
وأظهرت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة سي.اس.ايه ونشرت نتائجه يوم الجمعة أن شعبية هولاند التي تأثرت سلبا بالاقتصاد المتعثر وارتفاع الضرائب وبعض المشاكل الأخرى بلغت أدنى مستوى لشعبية أي رئيسي فرنسي منذ تأسيس الجمهورية الخامسة في فرنسا قبل 55 عاما