- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الترك: على حزب الله أن يتوقف عن دعم الأسد

 طالب المعارض السوري البارز رياض الترك الخميس ايران وحزب الله اللبناني، حليفي دمشق في المنطقة، بالتوقف عن دعم نظام بشار الاسد، مؤكدا ان سقوطه “امر حتمي”.

وقال الترك في بيان تلقت وكالة “فرانس برس” نسخة منه: “يُفترض ان يكون العدو الاستراتيجي لحزب الله هو اسرائيل وليس الثورات العربية، وبالاخص منها الثورة السورية”، معتبرا ان “اي تدخل لهذا الحزب في مجريات الثورة السورية لن يفيد في المدى البعيد لا الثورة السورية ولا الحزب نفسه ولا مستقبل العلاقات التي ستربطه بالدولة السورية”.

واضاف: “كم كنت اتمنى على قيادات هذا الحزب، بدلا من ان تمعن في تأييد سلطة مستبدة وساقطة حتماً، ان تلتزم الصمت ازاء الثورة السورية كما فعل حلفاؤها في قيادة حماس”.

اما بخصوص الموقف الايراني المؤيد للاسد، فقد لام الترك “من يتعامى في السلطة الايرانية الحاكمة عن مطالب الشعب السوري المحقة، ويمعن في دعمه غير المشروط للسلطة الديكتاتورية السورية وممارساتها الاجرامية بحق شعبها”.

وتابع الترك الذي يعتبر احد المعارضين التاريخيين لنظام الاسد: “يمكنني القول انه في اللحظة التي توقف فيها السلطة الايرانية ويوقف حزب الله دعمهما للسلطة الاستبدادية في سوريا، ويحترمان ارادة ورغبات الشعب السوري، فليس هناك من مشكلة معهما، بل يمكنني القول أنه سيكون في صالح الدولة السورية الجديدة”.

واكد الترك (82 عاما) ان الشعب السوري سيكون قادرا “عندما تؤول الامور لممثليه، المنتخبين ديموقراطيا، على تحديد طبيعة العلاقات التي ستجمعه بمختلف الدول والأطراف الدولية والاقليمية، وفقا لمصالحه الوطنية ولموقف هذه الدول والأطراف من ثورته الوطنية”. وشدد على ان الشعب السوري قادر على التصدي “لأي مؤامرات تستهدف لحمته الوطنية ووحدة ترابه وسيادته واستقلاله”، في اشارة الى المخاوف من نشوب حرب اهلية بين الغالبية السنية والطائفة العلوية، التي ينتمي اليها الاسد.

كما اكد ان الشعب السوري “لا تربطه اي علاقة عداء او نزاع مع اي من دول المنطقة، سوى اسرائيل”، وانه من حق الشعب السوري وواجبه “ان يناضل بكل الوسائل المشروعة لاعادة الجولان المحتل إلى الوطن الأم”.

وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله انتقد في خطاب القاه الثلاثاء، أثناء إحيائه ذكرى عاشوراء، المعارضة السورية، مجدداً دعمه للنظام السوري. واشار الى ان ما نقل عن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قبل ايام من ان المعارضة “ستقطع علاقاتها مع ايران وحزب الله وحركة حماس”، في حال وصولها الى السلطة هي “اوراق اعتماد للاميركي والاسرائيلي، لان عدو حزب الله هو صديق اميركا واسرائيل”.

وكان الترك امضى اكثر من 17 عاما في السجون السورية ابان حكم الرئيس الراحل حافظ الاسد وتم سجنه ايضا من 2001 الى 2003 بعد وصول بشار الاسد الى السلطة.