- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الإسلاموفوبيا وصحيفة لوموند و… قليل من الرقابة

alain_gresh3ألان غريش

عاد وأطلِقَ الجدل حول «الإسلاموفبيا» في فرنسا. الأمثلة كثيرة منها الاعتداءات التي تتعرض لها الفتيات المحجبات – بالطبع فإن النساء هن أولى الضحايا كالعادة – وكذلك اقتراح المجلس الأعلى للاندماج منع الحجاب في اجامعات، (وكأنه يسعى لعدم الاندماج !)وكذلك كتاب «كلود أسكيلوفيتش» الذي حمل العنوان التالي:«هؤلاء الذين لا نحبهم هؤلاء المسمون الذين لا تريدهم فرنسا» ( Nos mal-aimés, ces musulmans dont la France ne veut pas) وأخيراً الدراسة المعمقة والملفتة للنظر التي قام بها «عبداللالي حجات» و«مروان محمد» التي حملت العنوان التالي: «إسلاموفوبيا: كيف تصنع الطليعة الفرنسية الممسألة الإسلامية». كما تجدر الإشارة إلى ضرورة قراءة مونى

Gresh

على اليسار: إسلاموراما يقول «إني أمنعك من الذهاب إلى المدرسة» على اليمين كاستوراما يقول «إني أمنعك من العمل يوم الأحد». الرسم فيه إشارة إلى الجدل في فرنسا حول السماح بالعمل يوم الأحد

شوليه «نعم ولكن الدين هو شيء سيئ» الصادر في ١١ آب.أغسطس ٢٠١١. ( “Oui mais quand même, la religion, c’est mal ).
وقد فتحت «لوموند» صفحة الآراء لعدد من الكتاب دافعوا كما هو معتاد عن مواقف متناقضة. يمكن للمشتركين في الصحيفة الوصول لهذه المقالات. ولكني أريد هنا أن أذكر مقالة «توماس دلتومب» صاحب كتاب  «الإسلام الخيالي، بناء الميديا للإسلاموفوبيا في فرنسا بين ١٩٧٥ و٢٠٠٥»، والتي نشرت في اللوموند تحت عنوان «إيديولوجيا زَنِخة وعنصرية تختبئ وراء قناع أَنَسي» (Une idéologie rance et raciste abritée derrière un masque humaniste) . أود الإشارة إليها أولاً لأني أجدها جيدة جداً ثانياً لأنها تعرضت لنوع من الرقابة من قبل مسؤولي الصحيفة من دون استشارة كاتبها.

وقد شرح توماس دلتومب ما يلي: لقد وافقت على نص قدمته لي إدارة التحرير في ٢٧ أيلول/سبتمبر وكان ضمنها كاريكاتور «بلانتو» المنشور في أول تشرين الأول/أوكتوبر إضافة إلى رد الوسيط العامل في الصحيفة «باسكال غالينيه» الذي نشر في ٤ في نفس الشهر. ف ينهاية مقالة الووسيط الذي عنون «من لا يعاقب؟» شرح بلانتو «إن الرسم يعبر عن أمور لم نكن نستطيع قولها لو لم نرى الصورة، وهذا مفيد للحوار. ولكن يبدو أنه مفيد للحوار فقط وليس لصفحات لوموند !».

Alain Gresh