- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

غزة: تصعيد إسرائيلي يوقع 3 شهداء ويصيب 15

 

 

غزة ــ سناء كمال

يشهد قطاع غزة منذ الخميس تصعيداً عسكرياً إسرائيليا، بعد أن شنت طائرات الاحتلال عدة غارات أدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة 15 آخرين، بينهم 7 أطفال وسيدتان.

وفجر يوم الجمعة، استهدفت طائرات حرببية من نوع (أف. 16) عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية، حيث أطلقت 3 صواريخ على موقع “أبو قادوس”، شمال غرب مدينة غزة، من دون وقوع إصابات أو أضرار، وقصفت أرضا خالية في المستوطنات التي أخلتها قوات الاحتلال، غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن المواطن بهجت الزعلان قتل خلال الغارات وأصيب سبعة أطفال بجراح بينهم حالتان في حالة الخطر الشديد، إضافة إلى سيدتين.

كما استشهد فلسطينيين إثنين ظهر الخميس، بعد استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية لسيارة كانا يستقلانها في شارع عمر المختار مقابل منتزه البلدية وسط مدينة غزة. وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن الشهيدين هما عصام صبحي البطش، وابن أخيه صبحي علاء البطش من حي التفاح، وصلا أشلاء مقطعة إلى مشفى الشفاء إضافة إلى 6 مواطنين أُصيبوا بجراح مختلفة.

وقال شهود عيان إن مركبات وحافلات مدرسية تضررت جراء هذا القصف، الذي تركز بالقرب من منتزه البلدية الذي يشهد رحلات للطلاب، فضلاً عن ازدحام الموظفين الذين كانوا ينتظرون قبض رواتبهم من البنك الإسلامي، مقابل المنتزه مباشرة.

وأعلنت “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس أن صبحي علاء البطش هو أحد عناصرها، فيما أعلنت “كتائب شهداء الأقصى” أن عصام البطش هو أبرز قادتها في غزة.

وردا على عملية الاغتيال، توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها القسام والأقصى بـ”رد مزلزل”، وقصفت كيبوتس “شعار هنيغف” بالنقب بصاروخ واحد، مؤكدة أن ذلك ردا أوليا فقط، في الوقت الذي أعلنت قيادة الجيش الإسرائيلى حالة الاستنفار القصوى على امتداد الحدود الإسرائيلية – المصرية، بعد الغارة الجوية التى شنها الطيران الإسرائيلى وأدت لمقتل القيادى الفلسطينى عصام البطش.
وادعت مصادر إسرائيلية أن البطش البالغ من العمر 42 سنة كان يسعى لتنفيذ عملية كبيرة ضد أهداف إسرائيلية فى منطقة إيلات، وقام بتهريب الأشخاص المكلفين بتنفيذ العملية إلى أراضى سيناء، مشيرة إلى أن البطش ضالع فى العديد من العمليات ضد إسرائيل أهمها التخطيط لعملية إيلات فى عام 2007 التى قتل فيها ثلاثة إسرائيليين. 
وفي حين شدد المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى على تحميل حركة حماس المسؤولية عن كل ما يحدث فى قطاع غزة بصفتها هى الجهة الوحيدة المسيطرة هناك، أدانت الحكومة المقالة بغزة في بيان لها “جريمة الاغتيال البشعة الي نفذتها قوات الاحتلال ظهر الخميس”، محذرة من التصعيد الإسرائيلي، داعية كلا من مصر والأمم المتحدة إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي.

وفي ذات السياق، أكد سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، الجمعة، أن القيادة المصرية تبذل جهودا مكثفة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لعملية التهدئة، ووقف اعتداءات إسرائيل المتكررة على قطاع غزة. وقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن مصر “تعمل حاليا على منع تدهور الأوضاع فى قطاع غزة، وضمان سلامة وأمن الشعب الفلسطينى وقياداته.