بكين تحذّر واشنطن من بيع السلاح الى تايوان

 

اعتبرت صحيفة “الشعب” الصينية الرسمية أن أي تحرك من جانب واشنطن يهدف إلى بيع السلاح إلى تايوان يعد “تدخلا سافرا فى السياسة الداخلية الصينية، وتجريحا عميقا لمشاعر الأمة الصينية، وضربا وتخريبا كبيرين للعلاقات الصينية-الأميركية”.

وأضافت الصحيفة، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، أنه “إذا لم يتم استئصال هذا الورم الخبيث في العلاقات الصينية الاميركية المشتركة، فإنه من الصعب وقف النزيف الذي ستسببه مشكلة بيع السلاح الأميركي لتايوان..”، مشيرة إلى أن بعض الأعضاء “المتهورين” داخل أروقة الكونغرس الأميركي يطالبون يخالفون مسار مصالح البلدين المشتركة”،موضحة ان الصين هي من تحدد بوضوح مصالحها العليا.

ورأت الصحيفة ان محاولات بعض أعضاء الكونغرس تمرير رفع سقف صادرات السلاح إلى تايوان يعكس  قدر التعقيد الذي يشوب العلاقات الصينية الأميركية. وأضافت أن اتخاذ هذه الخطوة يأتي على خلفية وجود الكثير من القضايا والمسائل الدولية المهمة العالقة بين البلدين، والتي لا تزال تنتظر الحل عبر التشاور بينهما من خلال قنوات الحوار المختلفة.

وفي محاولة للضغط على إدارة الرئيس الاميركي، باراك اوباما، أشارت “الشعب” إلى محاولة بعض أعضاء الكونغرس  ربط مسألة بيع الأسلحة الى تايوان مع بعض المشاريع القانونية الأخرى. وتزامنا مع محاولة دعم صادرات السلاح إلى تايوان، يسعى هؤلاء الأعضاء الى اصدار “مشروع قرار تحرك سياسى تجاه تايون لسنة 2011″، في محاولة لاستغلاله في “قانون العلاقات مع تايوان”.
وأضافت أنه نظرا لأهمية هذا القرار في علاقات أميركا مع الصين، فإن واشنطن تتعامل مع مسألة بيع الأسلحة إلى تايوان بما يسمى “موقف ضبط النفس النسبي”، مثل تخفيض بيع بعض الأسلحة الحساسة، واختيار أوقات معينة، بما لا يضر بجدول أوقات الحوارات الصينية الأميركية المهمة، خاتمة بالقول إن “سياسة أميركا تجاه تصدير السلاح إلى تايوان لم تتغير”.