قالت الشرطة ومصادر طبية إن سبع قنابل انفجرت في مناطق متفرقة من بغداد يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة العشرات في إطار أسوأ موجة من أعمال العنف يشهدها العراق في خمس سنوات على الأقل.
وألقت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة باللوم على المسلحين السنة المرتبطين بالقاعدة في تصاعد وتيرة الهجمات بالقنابل في البلاد والتي عادة ما تستهدف الشيعة.
ووقعت التفجيرات في وقت مبكر يوم الاربعاء فيما ازدحمت الأسواق بالمتسوقين.
وفي واحدة من أسوأ الهجمات التي وقعت يوم الاربعاء قتل اربعة أشخاص وأصيب 14 في انفجار قنبلة زرعت في الطريق قرب سوق مزدحمة في حي الصدرية الشيعي بينما انفجرت قنبلة في حافلة صغيرة بحي الكرادة في وسط بغداد مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة 12.
وأظهرت مقاطع فيديو تصاعد الدخان الأسود من موقع الانفجار في الشارع الرئيسي بالكرادة فيما حاولت سيارات الاسعاف الوصول الى المصابين. وأظهرت المقاطع انفجار الباب الرئيسي للحافلة الصغيرة وتحطم نوافذها.
ويقتل مئات العراقيين كل شهر في هجمات مماثلة منذ بداية العام. وأثار تصاعد العنف المخاوف من العودة إلى اراقة الدماء التي وقعت عامي 2006 و2007 في ذروة الاقتتال الطائفي وحصدت أرواح عشرات الالاف.
وتشير أرقام من منظمة الأمم المتحدة الى مقتل نحو الف عراقي في اكتوبر تشرين الاول. ودعت المنظمة الدولية الزعماء السياسيين الى التعاون لوقف العنف الذي تصاعد منذ انسحاب القوات الأمريكية في ديسمبر كانون الأول 2011.
وفي السليمانية على بعد 260 كيلومترا شمال شرقي بغداد يوم الاربعاء قتل مسلحون حارسا للرئيس جلال الطالباني خارج نوبة عمله. واقتحم المسلحون منزل الحارس. ويعالج الطالباني في ألمانيا منذ عدة شهور.