- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

دحلان: سأعود لغزة وخلافي مع عباس تنظيمي

غزة ــ سناء كمال

أكد النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان ان الخلاف بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس “لم يمكن خلافا شخصياً، بل كان خلافا تنظيما وسياسيا وماليا”، قائلاً: “اختلفنا حول مستقبل حركة فتح التي انتخبنا ابناؤها في المؤتمر السادس، من أجل اعادة بنائها وتنظيمها وترتيبها وجمع اموالها السائبة ووضع برنامج سياسي، إضافة الى وضع برنامج بيننا وبين حركة حماس” وأضاف: “عملنا على كل ذلك بعد الانتخابات، لكن ابو مازن بكلمة واحدة وضع كل ذلك جانبا وبدأ الخلاف معي”.

وقال دحلان، في حوار مع قناة فرنسا 24، إن: “السبب المباشر الذي فجر الخلاف بيني وبين أبو مازن هو أبناؤه، وانا اتحداه اذا كان لديه ما يقوله حول اي قضية بشكل جدي”.

وبيّن دحلان انه اختلف مع أبو مازن على “طريقة ادخال ابنائه للعمل السياسي واستغلالهم لنفوذ والدهم في العمل الاقتصادي، وكثير من الاشياء الاخرى”، موضحا انه “قدم في كل ذلك وثيقة لاعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح الذي لم يتجرأ بعض منهم على قراءتها”. واضاف: “حوّل أبو مازن هذا النقد وهذه الملاحظات من قبلي، واعتبرها خبايا كبيرة ومؤامرات ضده”.
وتابع: “أبو مازن يكرر نفس التجربة التي عانينا منها، والتي ساهمنا جميعا من خلالها بأن نجعله رقم  في الحركة التي يحاول الآن تدميرها وقتل اي أمل في بناء أي نظام للحركة، لصالحه الشخصي”.
وأكد دحلان انه حتى هذه اللحظة “لم توجه له أي تهمه الا من خلال الاعلام فقط”، وان هذا المنهج “جديد وطارئ على أبناء حركة فتح”، مبينا أنه “سيلتزم بكل القيم التي تربى عليها في الحركة” .

وقال: “ما بيني وبين الرئيس عباس على المستوى الشخصي قد انتهى، ولكن على المستوى الوطني والحركي انا موجود في هذه الحركة ولن أخرج منها، ونحن صنعنا تاريخنا قبل ان نرى أبو مازن ولا حتى الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات”.
ورفض دحلان اي تدخل خارجي، سواء كان من اميركا او اوروبا في قضية خلافه مع الرئيس محمود عباس، مؤكداً ان “هذا شأن فتحاوي خالص ولا يمكن لاحد التدخل فيه”.
وأوضح دحلان، وهو مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح، انه “على اتصال يومي بأبناء الحركة في قطاع غزة وكل ابناء الشعب الفلسطيني”، موضحا انه “لا يريد ان يفرض وجوده على أحد في غزة”.

وقال: “انا عضو مجلس تشريعي وحينما ينعقد المجلس في غزة ويدعى الاعضاء من حقي ان اعود الي القطاع وأن اكون بين أبناء أهلنا بغزة”.

وعن مستقبل العملية السلمية والمفاوضات مع اسرائيل، قال دحلان: “للاسف كل السنوات الماضية كان هناك جدل فلسطيني – فلسطيني، ولا يمكن لعملية التسوية مع اسرائيل في الزمن المتبقي لحكومة نتنياهو ان تتم او يحصل فيها تقدم على الاقل”. وتابع: “السلطة الفلسطينية مطلب عربي ودولي، ولكن هي في ذات الوقت انجاز وطني فلسطيني وقضية حلها قرار لا تملكه السلطة نفسها”، مضيفاً أنه “اذا اردنا مواجهة اسرائيل فعلينا وقف التنسيق الأمني فورا، وليس التهديد بحل السلطة، لان وقف التنسيق يعتبر قوة كبيرة بيد السلطة الفلسطينية”.
واعتقد دحلان ان ما يجرى في الوطن العربي، بغض النظر عن نتائج الانتخابات، هو في صالح القضية الفلسطينية، مبينا ان “الجمهور هو من يتكلم الان وهو يتعاطف مع الشعب الفلسطيني”.