بعد دراسة الحمض النووي للمشتبه الذي قبضت عليه الشرطة في منتزه في ضواحي باريس تبين أنها تتطابق مع الحمض النووي الذي رفع عن الرصاصت التي تركها المسلح في مقر تلفزيون بي إف إم – تي في واعلنت مصادر مقربة من التحقيق أن اسمه عبد الحكيم دخار.
وكانت النيابة العامة في باريس قد أعلنت مساء الأربعاء توقيف مشتبه به في قضية الرجل المسلح الذي هاجم الجمعة مقر قناة “بي أ ف أم تي في” وأطلق النار الاثنين داخل مقر صحيفة “ليبيراسيون” وبعدها أمام مصرف في حي “لا ديفانس”.
وأكدت النيابة العامةفي حينها أن الرجل الموقوف “يشبه إلى حد كبير” الشخص المطلوب والذي ظهرت صوره على شاشات كاميرات الحراسة ونشرت للعموم. وأوضحت أنه تم تحديد موقع الرجل داخل مرأب للسيارات تحت أرضي في “بوا لا كولومب” بمنطقة “هو دي سين” القريبة من باريس. وأوقف الرجل بعد الاستماع إلى أحد الشهود في مركز شرطة “كوربفوا”.
ويبدو أن المشتبه به في حالة لا تسمح بالاستماع إليه في الوقت الحالي. وذكرت العديد من المصادر المقربة من التحقيق أن المشتبه به كان في حالة ” لا وعي تقريبا، على الأرجح تحت تأثير الأدوية، وربما أنه حاول الانتحار بهذه الطريقة”.
وهو أول مشتبه به يعتقل منذ بداية البحث التي لم تفرز عن نتيجة تذكر حتى الآن رغم الدعوة إلى الإدلاء بالشهادات ونشر صور كاميرات الحراسة. ولا شك أن الحمض النووي الذي وجد على ساحات الجريمة سيمكن الشرطة من تأكيد تورط الشخص في الاعتداءات أو براءته منها، ويستغرق التحليل أربعة ساعات على الأكثر.