- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هل اقتربت أميركا من اعلان هزيمة القاعدة!

اعتبر خبراء اميركيون أن “القيادة المركزية لتنظيم القاعدة أصيبت بضعف كبير، إلى حد أنه بات بامكاننا الآن ان نتساءل متى وكيف نعلن هزيمة التنظيم الذي اسسه اسامة بن لادن في 1988”.
ومع مقتل زعيم التنظيم في أيار/ مايو، في هجوم نفذه فريق كوماندوس اميركي، ثم مقتل الليبي عطية عبد الرحمن، الذي كان يتولى قيادة العمليات اليومية في آب/ اغسطس في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار، تلقت «القيادة المركزية للقاعدة» ضربات مؤلمة، إلى حد أن القضاء عليها كتهديد استراتيجي بات يتوقف على تصفية رجلين تلاحقهما وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية “سي آي ايه” من دون هوادة، بحسب الخبراء.
وفي السياق، أشار الخبير في مكافحة الارهاب في «مؤسسة أميركا الجديدة» وفي «مركز وست بوينت لمكافحة الارهاب» براين فيشمان، إلى أنه “لم يبق سوى أيمن الظواهري وابو بحيى الليبي وهذا كل شيء تقريبا”.
واذا تم القضاء على الظواهري والليبي، فإنه “لن يبقى في واجهة التنظيم أي شخص يتمتع بالكاريزما والشرعية والحظوة يحل مكانهما”، على الرغم من ترجيح الخبراء أن التنظيم لن يستسلم بالتأكيد، وسط توقعات بأن تبقى التنظيمات الخارجية والفرعية، مثل “تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب” او “القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي”، تمثل خطراً.
وقال فيشمان إن «القاعدة لن تختفي تمامًا بالتاكيد». وأضاف: “سيكون هناك دائماً شخص ما يحمل البندقية أو يحاول وضع قنبلة يدوية الصنع باسم التنظيم. علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع هذا الوضع، كما نتعايش في الولايات المتحدة مع واقع أنه من وقت لآخر سيظهر شخص ليقتل شرطياً أو رجلا أسود ويقدم نفسه على انه من النازيين الجدد”.
وتوقع براين فيشمان أن “القاعدة ستتحول إلى مجموعة من الذئاب المنعزلة. لكن اذا تحول تنظيم إرهابي إلى تجمع لذئاب منعزلة، فذلك لأن كل شيء آخر فشل”.
من جهته، رأى الضابط السابق والعضو في مركز الأمن الأميركي الجديد، اندرو اكسوم أنه “هناك امكانية فعلية لزوال القاعدة في الأشهر الإثني عشر إلى الثمانية عشر المقبلة. فالتنظيم اصيب اصابة قاتلة. مقتل الظواهري سيكون له مفعول مدمر”.
وبالنسبة إلى الادارة الاميركية التي وضعت منذ الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 الية ضخمة لمكافحة الارهاب تستخدم الاف الاشخاص، فإن الرهان يكتسي حجماً كبيراً. ففي حين تعلن اقتطاعات في الموازنة في كل الادارات، سيسمح اضعاف تهديد القاعدة بالتصرف بحزم لخفض النفقات حتى ولو كان من المرجح ان لا يجازف مسؤول اميركي على الاطلاق باعلان الانتصار.
واكد الطبيب النفسي مارك سيجمان، الموظف السابق في”سي آي ايه” في باكستان ومعد «الجهاد من دون زعيم»، أنه لن يكون هناك “انتصرنا”. وأضاف أن “الأمر سيتم ببطء، سنتكلم عنه بصورة أقل، الموازنات ستنخفض. المسالة ستتلاشى رويداً رويداً. إن الاف المدنيين الذين يعملون من الباطن يحملون حالياً تفويضات «دفاع سري» لمكافحة الارهاب. لكن يتعين تجديد هذه التفويضات كل خمس سنوات. ولن يتم تجديد الالاف منها”.