- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

النمر يصعّد ضدّ الرياض: يجب إنهاء الملكيّات

 

طالب الشيخ السعودي الشيعي البارز، نمر النمر، أفراد الشعب برفض خيار المملكة الدستورية، ورأى بأن من المهم إنهاء الملكيات في الخليج لأنها تنافي الديموقراطية والقيم الإسلامية. وشدد على أن السلطة ليس أمامها أكثر من الموت وقتل الشعب، وهو شهادة وعزة وكرامة يخلق المستقبل. وأكد النمر، في خطبة الجمعة، أنه «لا تنازل عن تحقيق الحرية السياسية والفكرية في البلاد، وأن لا تنازل عن الإفراج عن المعتقلين السنة والشيعة». وطالب السلطات السعودية بالكف عن قتل الشعب، ورفض مؤامرة السلطة التي تروجها وزارة الداخلية عبر متحدثها اللواء منصور التركي، وقال إن لم يبق أمام السلطة إلا أن يخرج الملك نفسه ويدين شباب الحراك، الذي يقود التظاهرات المطالبة بالاصلاح في القطيف وشعب القطيف، وخاصة العوامية.
وندد النمر بما سماه «أساليب القمع التي يتعرض لها الشعب البحريني». وقال إن السلطات هي التي تحمل أجندة خارجية وليس شعب البحرين. كذلك أشار النمر إلى أن شباب الحراك في منطقة القطيف، ليس لديهم أجندة خارجية تتبع إيران أو غيرها، لافتاً في المقابل إلى أن الحكومة البحرينية جاءت بضباط أميركيين وبريطانيين من أجل قمع الشعب، وفي السعودية يراد قمعنا لكمننا لن نسكت وسنقاوم بكل إمكانياتنا السلمية.
وشدد النمر على أن الشعارات التي يرفعها الناس لا تشير لأي ولاء للخارج، فشعار «هيهات منا الذلة» مستقى من الإمام الحسين، وشعار «هذا الشعب ما تنداس كرامته» يحمل كرامة وعزة، فأين الاستيراد. كما رفض اتهامات وزارة الداخلية لـ «الشباب بأهم من يثيروا الأمن». وأوضح أن «تشييع الشهيد علي القريريص في العوامية شهده عشرات الآلاف ولم يحصل شي، وفي محرم خرج الشباب ولم يحصل شيء، وفي كل تلك الظروف كان الأمن غائباً، وما إن يعود حتى تحصل الفوضى». ووصف قوات مكافحة الشغب بـ«مثيري الشغب» على اعتبار أنها تمارس القتل والفوضى متى ما جاءت. وقال إن هناك من يدعي بأن إيران تحتل جزر لدولة الإمارات، وتساءل «لماذا لا يذهب درع الجزيرة ضمن اتفاقية الأمن بينهم ويحرر الجزر، ليرينا المرجلة».
وشدد النمر على أن الشعب يصر على خروج قوات السعودية من البحرين، وأضاف «إننا سنبقى نصر على هذا المطلب حتى يتحقق، وإننا نتضامن مع المعتقلين جميعاً سنة وشيعة، منسيين وغير منسيين». وأضاف «إلى متى يستمر اعتقال مشايخنا مثل الشيخ توفيق العامر هل إلى أن تصير حمية لدى شعب الأحساء ثم تخرجون وتقولون أن لديه زعزعة أمن، هل لا بد للشعب أن ينتقدكم ويعترضكم، لأن من يسكت يصبح ذليلاً، وهذه هي طريقة الحكومة ولهذا فنحن لن نسكت ولن نهدئ حتى تتحقق الحرية السياسية والفكرية والكرامة».
وفي ختام خطبته، أبدى النمر استعداده واستعداد الشباب الحركي «للشهادة». وقال «بأننا نحمد الله بأن دماءنا امتزجت بدماء شهداء البحرين وتمتزج بدماء شهداء الحسين، وليس لدينا أي مانع في الاستشهاد من أجل أهلنا في البحرين ومن أجل المعتقلين في بلادنا ومن أجل الحرية والكرامة».