بيروت ــ «برس نت»
جميلة هي طريقة تنظيم معرض الفنانة التشكيلية جوسلين غناج في بيروت، حيث تألقت القاعة السفلية لكنيسة القديس يوسف اليسوعية في شارع مونو في منطقة الأشرفية بلوحات طبيعية جميلة بألوانها وبعدها الانساني، إلآّ انها في جانب آخر اعتمدت التكرار برسم الأشجار في معظم اللوحات، وإن بصور مختلفة.
الفنانة التشكيلية بدت متأثرة بمدرسة التزيين، باعتمادها المشهد نفسه في ألوان مختلفة وصور متعددة. وعن تركيزها على الشجر والاغصان، اوضحت في حديث مقتضب مع «برس نت» أن الشجرة هي كالإنسان إذا كانت جذورها راسخة فإن اغصانها ستكون عالية ومتينة ونضرة.
ما يقارب الخمسين لوحة عرضتها صاحبة اتيليه joganne في بيروت، بدا لافتاً منها بالاضافة الى الشجر علاقة الانسان بالأمنكة وخصوصاً المقاهي التي تجمع الناس في هذه الأيام، لدرجة أنها اصبحت البديل الطبيعي لزيارات البيوت.
ولعل ما ميز هذا المعرض انه اقيم في قبو كنيسة هو عبارة عن معلم اثري بكل معنى الكلمة، فبدت اللوحات التي تمثل صور الطبيعة منسجمة تماماً مع ديكور المبنى الداخلي وقناطره وحجارته والتي تمثل جميعها حقبات تاريخية من فن العمارة في بناء الكنائس بين نمطين شرقي وغربي.
الألوان بدت لافتة لدرجة ان الزائر كان يتذوق كل لوحة على حدة، رغم تشابه القضية والموضوع. فالشجرة نفسها كانت تبدو في كل لوحة بصورة مختلفة والوان متعددة لتعطي انطباعاً آخر متبايناً عن الاخريات. وبدت الروح الانسانية من خلال بعض اللوحات تجسّد علاقة الانسان بالطبيعة وتوحي بوجود الانسان والحيوان في المشهد رغم غيابه من مساحة اللون.