عمان ــ محمد السمهوري
يواصل رئيس الوزراء الأردني، عون الخصاونة، والفريق الوزاري وكبار المسؤولين الأمنيين محاولات إحتواء الوضع المحتقن والمتوتر في حواشي منطقة القطرانة، وسط الطريق الصحراوي وقبل مثلث الكرك، حيث تحدّث شهود عن إعتقالات وجرحى في صفوف المواطنين من أبناء عشيرة الحجايا.
وتوجهت تعزيزات إضافية من قوات الدرك، فجر الأحد، إلى منطقة الطريق الصحراوي، الذي يربط العاصمة عمان بجميع مدن الجنوب، بعدما وصلت للحكومة وللسلطات الإدارية مئات الشكاوى والبرقيات من مواطنين تقطعت بهم السبل بسبب الإغلاقات الدائمة لهذه الطريق، أو من عائلات فقدت بعض أبنائها في المنطقة او من أصحاب مصالح وتجار.
وتعطلت مئات الشاحنات والحافلات، وساد القلق أوساط العديد من العائلات، فيما بدأت سلسلة إتصالات جانبيّة، على أمل إحتواء الوضع الذي توتر إحتجاجا على عدم إعادة الحكومة أراضٍ يقول شبان الحجايا أنها تعود لملكيتهم وكانت مسجلة بأسمائهم .
وقد أفاد عدد من ركاب الخط الصحاروي، الذين تمكنوا من الإفلات والعبور إلى الكرك، مساء السبت، بأن الوضع بائس والإغلاقات متكررة، رغم الوجود المكثف لقوات الدرك في المنطقة، حيث تم إحراق للإطارات وإغلاق للطرق في منطقة محاذية لجرف الدراويش بعد فتح الدرك لمثلث السلطاني، فيما يحتشد مواطنون مسلحون في منطقة الجيزة ويتجمع المئات في منطقة الحسا.
وتوجهت تعزيزات كبيرة، فجر الأحد، لحماية وتأمين الطريق الصحراوي، بعد الإضطرابات الشديدة، في الوقت الذي بدأ فيه الوجهاء المحليون بإتصالات لإحتواء الموقف .