- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عدلي منصور للإخوان: لا عودة لما قبل ٣٠ يونيو

Capture d’écran 2013-12-14 à 22.22.07دعا لرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، في مؤتمر صحافي للإعلان عن موعد الاستفتاء على الدستور، جماعة “الإخوان المسلمين” إلى “اللحاق بالركب الوطني والتخلي عن المكابرة والعناد الذي يكلف أمن الوطن ومصالح الناس، والتوقف عن السعي وراء سراب وأوهام “، مشدداً على أن “الكراهية أداة هدم لأواصر الوطن. فلا عودة إلى ما قبل 30 يونيو وخريطة المستقبل مستمرّة”.
وأكد الرئيس المصري أن الدولة بدأت باستعادة هيبتها، مضيفاً “أقول للعالم من حولنا أن هذه الخطوة مهمة في طريق الديموقراطية”، مشدداً على أن وثيقة الدستور نص يفتخر به كل مصري حيث سيكون يوم الخروج إلى الاستفتاء يوم تعبير المصريين عن إرادتهم الحرة”.

واعتبر “مشروع الدستور هذا هو الأمثل لمصر وشعبها في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن”. وقال “الشعب المصري مصدر السيادة ومانح الدساتير شرعيتها ومصر دولة حريصة على تنفيذ القانون. فلنجعل الدستور بمثابة كلمة سواء تؤلف جميع القلوب، فمصر لا تتحمل فرقة ومستقبلها لا يقبل الانقسام. لذا يجب التكاتف لبناء دولة حديثة”.
واستطرد “الدستور لم يصل إلى حد الكمال لكنه حقق إنجازاً وطنياُ تاريخياً مهماًً”، لافتاً الانتباه إلى أن “مشروع الدستور ثمرة تطور للمسيرة الدستورية”.
وتوجه الرئيس إلى الشعب المصري الذي “عانى الظلم خلال عقود طويلة”، بالقول “لن نتنازل عن حريتنا المسؤولة. آن لنا أن نواجه التخريب بالعمل الجاد ويجب التصدي لمن يؤمن بالإرهاب وسيلة للحياة”.
وإذ اعترف منصور بأن الأوضاع الاقتصادية “صعبة”، أكد أن “لدى مصر كل مقومات النجاح”، مضيفاً أن “اقتصادنا راسخ في أسسه وواعد بقدراته”.
وأشاد منصور بالتوافق على مشروع الدستور، مشيراً إلى أن “جلسات لجنة الخمسين، التي مثّلت كل أطياف الشعب المصري، كانت مشبعة بالديموقراطية”.
وأردف قائلاً “ثراء الوطن في تنوع أفكار أبنائه. والشعب أنجز ثورتين مجيدتين في 3 سنوات. والدستور الجديد يعبر عن ثقافة الشعب المصري المتنوعة”.
من جهته، أكد رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى أنها “لحظة تاريخية لمصر وخريطة مستقبلها”، مشيراً إلى أن الدستور الجديد “يؤسس لنظام ديموقراطي ويعلن عصراً جديداً في حكم مصر ويصون الوحدة الوطنية ويؤكد مبدأ المساواة كما يضمن العدالة وحرية المصريين بكافة فئاتهم ويكفل مبدأ المواطنة والتعددية السياسية ويحافظ على الهوية الثقافية للمصريين”.
وأشار موسى إلى أن “الدستور الجديد ينصّ على أن مصر دولة مدنية وقانونها مدني، دينها الإسلام ولغتها العربية، ويرسّخ ويحمي، في الوقت ذاته، مبادئ ثورتي 25 يناير و30 يونيو”.
وختم: “نثق في اعتماد الشعب بغالبيته للدستور”.