- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تقرير أممي: شرق السودان “بركان على وشك الانفجار”

 

 

 وضعت وكالة تابعة للأمم المتحدة تقريرا يفيد بأن شرق السودان “بركان على وشك الانفجار”، لان الغضب هناك “يتصاعد بسبب تراجع التنمية الاقتصادية”، ويشكو من التهميش الاقتصادي والسياسي رغم أهميته الكبيرة للاقتصاد السوداني، الذي تحركه عائدات النفط، حيث يوجد الميناء التجاري الوحيد، علاوة على خط أنابيب يمتد لعدة كيلومترات.

وكانت الجبهة الشرقية، وهي حركة تنتمي لشرق السودان، عقدت اتفاقا للسلام مع الخرطوم عام 2006، أنهى تمردا، لكن الشكاوى من الاهمال مازالت مستمرة. يضاف الى ذلك، تركيز التوجهات على التعامل مع جنوب السودان، منبع النفط.

وكانت احتجاجات محدودة مناهضة للحكومة في مدينة كسلا قرب الحدود الاريترية، اندلعت في الاشهر القليلة الماضية.

وبحسب واضع التقرير الذي يعمل مسؤولا في برنامج الامم المتحدة الانمائي في كسلا، فإن مناطق الشرق “على وشك ان تشهد انفجارا كبيرا”، واصفاً الوضع بانه مثل “مثل بركان على وشك الانفجار”.

ونقل التقرير عن المسؤول بالبرنامج قوله ان مقاتلين من قبائل البيجا يتجمعون في جبل حامد على الجانب الاريتري من الحدود مع شرق السودان.

ونقلت شبكة الانباء الانسانية الاعلامية، التابعة لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، قوله: “تحدثت مصادر غير رسمية بالفعل عن أنهم نظموا هجمات في الاراضي السودانية منذ ثلاثة اشهر، وان الزعيم القبلي محمد علي ادم قال ان كثيرين من قبيلته يعتقدون أن الوضع لم يتحسن بالنسبة لهم حتى بعد خمس سنوات من الحرب”، مشيرا الى أنه “لم تتوفر لهم بعد مرافق مثل المدارس التي وعدتهم الحكومة بانشائها”.

ورفض المسؤول بوزارة الاعلام، ربيع عبد العاطي، التقرير بوصفه “غير دقيق”، قائلا انه “جاري تنفيذ برنامج انمائي كبير في الشرق”. وأضاف أن معظم البرنامج يتمثل في مساعدات مالية وأن زعماء من الشرق يشاركون في الحكومة الجديدة.

ويصعب على الصحافة التحقق من الاحداث في مناطق شرق السودان، لان الصحافيين والدبلوماسيين يحتاجون الى استخراج تصاريح لزيارتها، وتكون عادة برفقة ممثلي عن وزارة الاعلام السودانية. 

ويواجه السودان أزمة اقتصادية طاحنة منذ حصل الجنوب على معظم انتاج البلاد من النفط حين استقل في يوليو/ تموز، بينما تكتفي الخرطوم بحقوق مرور النفط في أراضيها.