اعتبرت السلطات الروسية ان عمليات التزوير، التي نددت بها المعارضة، خلال الانتخابات التشريعية، لا تتعلق سوى بنسبة ضئيلة من الاصوات، ولا يمكن “في مطلق الاحوال” ان تغير النتائج، وفق ما اعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، الاثنين، لوكالة “فرانس برس”.
وقال المتحدث ديمتري بيسكوف إنه “حتى لو جمعتم كل هذه الافادات المزعومة، فانها تتعلق بنحو 0,5% من اجمالي عدد الاصوات. وحتى لو افترضنا بالتالي انه يمكن تقديم طعون بشانها امام القضاء، فهذا لا يمكن في مطلق الاحوال ان يعيد النظر في مسالة قانونية الاقتراع او النتائج النهائية”.
وتدين المعارضة، التي نظمت السبت تظاهرات غير مسبوقة في البلاد منذ وصول بوتين الى السلطة في العام 2000 بمشاركة 50 الى 80 الف شخص في موسكو، عمليات تزوير على نطاق واسع وتطالب بالغاء الاقتراع.
ولم يدل بوتين، الذي يعتبر الرجل القوي في روسيا، حتى الان باي تصريح بعد هذه التظاهرات المعادية له.
من جهته اعلن الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف، الاحد، في رسالة على صفحته على موقع “فايسبوك” انه يرفض مطالب المتظاهرين، لكنه “امر بالتحقق من المعلومات الواردة من مكاتب الاقتراع والمتعلقة باحترام القانون الانتخابي”.
وقبل الانتخابات التشريعية، اعلن بوتين، الذي تولى الرئاسة حتى العام 2008، ثم رئاسة الوزراء، أن الدستور لا يخوله الترشح لولاية ثالثة على التوالي، وانه ينوي العودة الى الكرملين خلال الانتخابات الرئاسية في اذار/ مارس المقبل.