قال شهود عيان إن المئات احتجوا في مسيرة يوم الاثنين في وسط القاهرة على حكم بحبس ثلاثة نشطاء سياسيين بارزين.
وحمل المتظاهرون لافتة كتب عليها “الحرية للمعتقلين” ورددوا هتافات مناهضة للحكومة التي يدعمها الجيش.
وقضت محكمة بالقاهرة يوم الأحد بحبس أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل وهم ممن قاموا بدور في حركة الاحتجاج التي فجرت انتفاضة عام 2011 بتهمة التظاهر دون تصريح من وزارة الداخلية والتعدي على الشرطة.
وعوقب الثلاثة بالحبس ثلاث سنوات مع الشغل لكل منهم وغرامة 50 ألف جنيه (7200 دولار). وتضمن الحكم وضع النشطاء الثلاثة قيد المراقبة ثلاث سنوات أخرى بعد التنفيذ.
وحث الاتحاد الأوروبي مصر يوم الاثنين على إعادة النظر في الحكم لدى نظره أمام المحكمة الأعلى درجة.
وحوكم الثلاثة فيما يتصل بمشاركتهم في مظاهرة تحد لقانون جديد يحظر التظاهر دون موافقة وزارة الداخلية. واستهدفت السلطات بالقانون إنهاء احتجاجات شبه يومية تنظمها جماعة الإخوان المسلمين منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إليها في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
لكن القانون تسبب في مزيد من الاحتجاجات التي ينظمها نشطاء ليبراليون.
ولم تتدخل قوات الأمن لفض المسيرة يوم الإثنين. وقال لؤي محمد وهو احد المتظاهرين “جئنا اليوم لتوجيه رسالة ردا على الرسالة التي وجهوها لنا… أرادوا أن يقولوا لنا انتهت ثورة 2011 وانتهت فكرة التظاهر ونحن نرد عليهم بأننا مستمرون وأن الثورة مستمرة إلى أن تحقق أهدافها.”