قالت اسبوعية “البلاغ” في عددها الأخير إن حرس الحدود السعودي توغل في الأراضي اليمنية الواقعة على الحدود مع محافظة الجوف الأسبوع الماضي, مستغلا التوتر القائم في محافظة صعدة.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المواجهات بين “أنصار الله” والسلفيين و مليشيات يقودها حسين الأحمر بينها عناصر أجنبية و مليشيات قبلية، والتي تشكل مجتمعة جبهة النصرة اليمنية على غرار جبهة النصرة السورية. و نقل “البلاغ” عن شهود عيان أن قوات حرس الحدود تجاوزت علامات ترسيم الحدود بواسطة جرافات تحت حماية مشددة؛ من أجل إقامة الجدار العازل دون حدوث أية اشتباكات مع قوات حرس الحدود اليمنية والقبائل المقيمين على المنطقة الحدودية.
محللون سياسيون ذكرهم موقع «السجل»اعتبروا أن السعودية تهدف من توغلها في المناطق الحدودية لفتح جبهة مواجهة جديدة مع “انصار الله” والقبائل المتحالفة معهم؛ من أجل تخفيف الضغط على جبهات المواجهة في دماج وحاشد وحرض وكتاف بعد أن تلقت هذه العناصر ضربات موجعة دفعتها إلى الانسحاب.
كما أشاروا للصحيفة اليمنية إلى أن هناك احتمال أخر و هو الزحف باتجاه المناطق النفطية وضمها الى الأراضي السعودية, وقطع الطريق أمام توجه بلادنا استغلال هذه الثروة لدعم الاقتصاد, وتحسين الظروف المعيشية للشعب, مستغلين مساندة قوى نافذة عسكرية وقبلية للنظام السعودية ومباركتها لضم هذه المناطق اليمنية للسعودية مقابل الحصول على الدعم, ومستغلين الأوضاع الأمنية المضطربة, وعدم الاستقرار في اليمن من أجل التمديد في المناطق الحدودية لإقامة الجدار العازل بحجة الحد من التسلل الى أراضيها.
و شهدت المناطق الحدودية مع السعودية في وقت سابق مواجهات مسلحة بين القبائل اليمنية وقوات حرس الحدود السعودية على إثر توغل القوات السعودية في الأراضي اليمنية بحجة بناء الجدار العازل سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى, في الوقت الذي لم تحرك فيه السلطات الرسمية ساكناً خشية غضب آل سعود وقيامهم بقطع الدعم الممنوح لها.