- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تناتش السلطة بين الأميرمتعب بن عبدالله والأمير محمد بن بن نايف

ما زالت التعينات التي حصلت داخل رأس هرم السلطات التنفيذية السعودية تأخذ حيزاً كبيراً من النقاشات بين المواطنين السعديين وبين ناشطي المواقع الاجتماعية. وقد انكب العديد من الناشطين على تحليل أسباب هذه التعينات وطريقة الإعلان عنها التي فاجأت البعض. ومن أبرزها صدور قرار تعيين عبد الرحمن الربيعان نائباً لوزير الداخلية خصوصاً وأنه صدر من الوزير نفسه، وهو ما أثار «تساؤلين مهمين» حسب الناشط «مجتهد»: والذي لخصهما بسؤالين:
١) «كيف يصدر التعيين من وزير الداخلية بينما النظام الأساسي يحصر صلاحية تعيين نواب الوزراء في الملك؟»
٢) لماذا لم يكن «المعين الجديد» من الأسرة (المالكة)؟
في إجابة على السؤالين، يشرح «مجتهد رأيه ووجهة نظره لمن لا يعرف» فيغرد قائلاً: «إن منصب نائب وزير الداخلية بقي شاغراً منذ تعيين الأمير محمد بن نايف وزيراً بعد إقالة أحمد بن عبد العزيز». ويرى مجتهد أن «تسريبات وصلت للأمير محمد بن نايف عن مخططات لدى خالد التويجري والأمير متعب بن عبد الله» لاستحواذ مقاليد وزارة الداخلية والعمل على«استصدار أمر ملكي بتعيين شخص مقرب لهما نائبا للوزير وإلزام وزير الداخلية بتسليمه صلاحيات واسعة» حسب قول «المغرد مجتهد».
ويذكر هذا الأخير بأنه سبق له وغرد حول «الصراع» الذي انتقل للأحفاد « بعد إصابة سلمان بالزهايمر» ويذكر منهم ثلاثة أمراء «هم خالد بن سلطان ومتعب بن عبد الله ومحمد بن نايف».
ويبدو حسب هذه المصادر أن الأمير متعب بن عبد الله «نجح  في التخلص من خالد بن سلطان ولم يبق إلا الأمير محمد بن نايف» إلا أنه يتبين أن متعب قد تنبه إلى قوة الأمير محمد بن نايف وأنه «لا يستطيع إقالته بمجرد استصدار قرار ملكي».
وكانت «حيلة التويجري ومتعب» التي كشفها الأمير محمد بن نايف عبر مصادر غير معروفة  تعتمد على «تعيين شخص مقرب منهما نائباً لوزير الداخلية» على أن يعمدا بعد ذلك إلى إن«يقوي الملك صلاحياته تدريجياً إلى أن يعينه -الملك-  بديلا لمحمد بن نايف». فبادر الأمير محمد بن نايف إلى «قطع الطريق عليهما ومليء الشاغر» واضطر التويجري ومتعب أن يجاريا محمد في استصدرا موافقة شكلية من الملك تفاديا للصدام.
ويغرد مجتهد حول صحة الملك فيقول «بالمناسبة فإن وضع الملك الصحي لا يسمح له بأن يتابع بشكل جيد» كل شاردة وواردة. ويتابع « بل يأتيه خالد التويجري والأمير متعب ويوقع لهما الأوراق ولا يهتم كثيرا بالتفاصيل» حسب الراوي مجتهد. ويفسر أن سبب اختيار « الأمير محمد بن نايف شخصاً من خارج الأسرة  فلأن كل آل سعود يرفضون أي تعيين بمثل هذا المنصب» على أساس أنه منصب غير لائق … إلا إذا كان صادراً بأمر ملكي.
ويعتبر «مجتهد» بأن «حركة الأمير محمد بن نايف ذكية جداً لأنه يعلم أن التويجري ونايف ليس لهما خيار إلا أن يستصدرا موافقة الملك وبذلك كسب جولة مهمة في هذه المعركة». ويكشف مجتهد عبر تغريدة بأن «الذي كان مرشحاً من قبل متعب والتويجري شخص من الأسرة من الأحفاد من السديريين مرتبط بمتعب بعلاقة نسب» ورفض مجتهد تسميته لسبب في نفسه.
ولكن يبدو أن هذه القضية مرتبطة بقضية «نقل الأمير خالد للتريبة والأمير مشعل بن عبد الله لمنطقة مكة» ؤرن قال مجتهد بانها «هي قصة مختلفة تماما».
باختصار المقصود من هذا القرار لم يكن تعيين الأمير خالد في التربية فهو لا يريد التربية ويعتبر إمارة مكة أهم بكثير من وزارة خدمات ورأي أن تعيينه فيها «إهانة» حسب تغريدة لمجتهد.
الذي يرى أن «المقصود هو تقوية أبناء الملك عبد الله بتثبيتهم في مناصب قوية تهيئة لسيطرتهم على السلطة لاحقا .. وإمارة مكة مكان مناسب لمثل هذا القرار»، والله أعلم.
ويرى مجتهد وبعض المغردين أن الأمير متعب والتويجري استغلا «التصريح الكارثي لوزير التعليم حين قال إنه ليس له خبرة بالتعليم لجعله مبرراً غير معلن لإقالته وتعيين خالد بن فيصل».
وهنا يذكر مجتهد بأن «تعيين عبد العزيز بن عبد الله نائبا لوزير الخارجية كان على أمل أن يترك سعود الفيصل الوزارة أو يموت فيحل عبد العزيز مكانه تلقائياً».
وينهي تغريداته في هذا المجال بأنه «لا يستبعد تعيينات أخرى لأبناء الملك عبد الله قريباً في الاستخبارات والدفاع بعد أن أمنوا لأنفسهم الحرس الوطني والملكي والخارجية ومنطقة مكة».