دعا عمرو حمزاوي، أحد أكثر الليبراليين تأثيراً في مصر، أقرانه في البلاد الذين سبقهم الإسلاميون بمسافة طويلة في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب إلى توحيد صفوفهم وتخفيف لهجة التعبير عن مخاوفهم من الإسلاميين إذا أرادوا النجاح.
وقال حمزاوي، الذي نجح في حجز مقعد له في البرلمان، إن على الليبراليين أن يعملوا بجد أكثر لتوحيد صفوفهم وأن يحددوا القوائم والمرشحين الفرديين الذين لديهم فرص نجاح أكبر والوقوف ورائهم إذا كانوا يريدون تعظيم النتائج التي حققوها في المرحلة الأولى من الانتخابات التي تجرى وفق نظام معقد. وشدد على أن الليبراليين «يحتاجون إلى تجنب إعطاء وتأكيد الانطباع بين المصريين أننا باعتبارنا المعسكر المدني نخشى الإسلاميين. من يخافون لا يقنعون في صندوق الانتخاب».
وعلى الرغم من أن نتائج المرحلة الأولى تشير إلى أن الإسلاميين يمكن أن يشكلوا كتلة أغلبية في المجلس، فإن هناك انقسامات في صفوف الإسلاميين تعني أن الليبراليين يمكن أن يظلوا لاعبين أساسيين.
وقال حمزاوي «إنه معسكر (إسلامي) متنوع جداً وهناك نقاط توتر حقيقي بينهم». وأضاف «الإخوان المسلمون لهم مصلحة استراتيجية في إعطاء وتأكيد صورة حزب وأن الجماعة معتدلة.» وتابع «السلفيون سوف يتحدونهم». وحث زملاءه الليبراليين على الدعاية القوية والاقتراب من المواطنين العاديين قائلاً «يمكنك أن تحصي الأصوات التي ستنالها بعدد الأيدي التي صافحتها».
وتنبأ حمزاوي بأن الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس المخلوع حسني مبارك والتي أجبرت المجلس العسكري على تقديم تنازلات سوف تستمر وسط جدال البرلمانيين. وعلل ذلك بأن المصريين لا تزال تساورهم الشكوك تجاه مؤسسات الدولة الموروثة من عهد مبارك. وخلص إلى القول «يجب أن نعتاد عليها إلى أن تصبح مؤسساتنا حية بالقدر الذي تولد به الثقة بين المواطنين».