- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أوباما يفرغ غوانتانامو: 155 سجيناً من أصل 779 باقون

guantanamoنقل آخر ثلاثة معتقلين من الصينيين الاويغور في غوانتانامو إلى سلوفاكيا بعد فترة طويلة على تبرئتهم وبقائهم في السجن بسبب عدم موافقة أي بلد على استقبالهم بينما كان يمكن أن يتعرضوا للملاحقة في الصين.
وبنقل هؤلاء المعتقلين، ينتهي مسلسل طويل استمر أكثر من 12 عاماً لهؤلاء الصينيين الذين ينتمون إلى أقلية مسلمة ناطقة بالتركية تشكل أغلبية سكان إقليم شينغيانغ، شمال غربي الصين، كانوا محتجزين في المعتقل الكبير الواقع في القاعدة الأميركية في كوبا.
وكان الأميركيون يعتبرون هؤلاء لفترة طويلة أعضاء في الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية، للانفصاليين الاويغور، التي تتهمها بكين بالإرهاب. وجرت تبرئتهم من كل تهم الإرهاب في 2008.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية السلوفاكية إيفان نيتيك: “أصبحوا في سلوفاكيا، وهم موجودون حالياً في مركز خاص باللاجئين حيث يتعلمون اللغة السلوفاكية ويستعدون لحياة جديدة”. وأكد أن السلطات السلوفاكية تبحث لهم عن وظائف. وكانت براتيسلافا استقبلت في 2010 ثلاثة من معتقلي غوانتانامو، مصري وتونسي واذربيجاني.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي في بيان: “الولايات المتحدة تشكر الحكومة السلوفاكية على هذه البادرة الإنسانية”.
وأضاف كيربي أن “نقل هؤلاء المعتقلين وإعادة توطينهم يشكلان خطوة مهمة في جهودنا لإغلاق سجن غوانتانامو”.
وقال الموفد الخاص لوزارة الخارجية من أجل إغلاق معتقل غوانتانامو، كليفورد سلون، إن واشنطن وبراتيسلافا بدأتا التعاون لنقل معتقلين اويغور إلى سلوفاكيا في 2009.
وذكر بأن “المعتقلين الاويغور الـ22 في غوانتانامو نقلوا إلى ست دول”.
ولم يكن ذلك سهلاً، إذ إن إعادتهم إلى الصين لم يكن وارداً على رغم من طلب بكين الملح، نظراً لخطر تعرضهم للاضطهاد، بينما لم تكن دول أخرى راغبة في استقبالهم خوفاً من إثارة غضب الصين.
وفي نهاية الأمر، استقبلت ألبانيا خمسة منهم وأرخبيل بالاو ستة، وبرمودا أربعة في 2009، بينما نقل اثنان إلى سويسرا في 2010 واثنان آخران إلى السلفادور في 2012.
وقال ناطق باسم مكتب سلون طالباً عدم كشف هويته إنه جرى الاتصال بعدة دول لاستقبالهم.

وأوضح: “كانت مهمة العثور على دول تستقب أي شخص من غوانتانامو شاقة، لكن الاويغور كانوا حالة تتسم بتعقيد خاص”، ملمحاً بذلك إلى ضغوط الصين.
وكان المعتقلون الثلاثة الذين نقلوا إلى سلوفاكيا واثنان آخران نقلا إلى السلفادور، حاولوا العمل ليجري نقلهم الى الولايات المتحدة للإقامة فيها، لكنهم لم ينجحوا، إذ رفضت المحكمة العليا في 2012 قبول طلبهم بينما منع الكونغرس نقل أي معتقل من غوانتانامو إلى الأراضي الأميركية.
وتسارعت عمليات نقل معتقلين من غوانتانامو في الأشهر الاخيرة. ففي 5 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أعيد جزائريان من معتقلي غوانتانامو جمال سعيد علي امزيان وبلقاسم بنسايح إلى بلدهما، خلافاً لرغبتهما.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن “الولايات المتحدة نسقت مع الحكومة الجزائرية حرصاً منها على أن تجري عملية النقل مع تأكيدات بضمان معاملة إنسانية وأمن مناسب”.
كما نقلت وزارة الدفاع الأميركية السعوديين سعد محمد حسين قحطاني وحمود عبد الله حمود إلى السعودية، كما نقل سجينان سودانيان هما محمد نور عثمان (51 عاما) وابراهيم عثمان ابراهيم ادريس (52 عاما) إلى بلدهما.
وبات معتقل غوانتانامو يضم 155 سجيناً من أصل 779 أرسلوا اليه. و76 من هؤلاء يمكن إطلاق سراحهم، بينهم 55 يمنياً.