قال شهود عيان إن اشتباكات اندلعت بين مسلمين ومسيحيين في عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى أدت الى مقتل ثلاثة اشخاص يوم الأربعاء حيث استخدم بعض السكان الغاضبين قنابل يدوية وأضرموا النار في بعض المنازل.
وتسعى القوات الفرنسية والافريقية المنتشرة في البلاد جاهدة لوقف العنف المتبادل بين متمردي سيليكا المسلمين وميليشيا مسيحية. وأودت الاشتباكات بحياة أكثر من ألف شخص في ديسمبر كانون الأول.
وقال سكان في بانجي ان أفرادا من جماعة سيليكا يرتدون ملابس مدنية ألقوا قنابل يدوية على منازل مسيحيين في حي بشمال المدينة وأضرموا فيها النار. ورد شبان مسيحيون على ذلك بهجمات انتقامية واضرموا النار في منازل مسلمين.
وقال ارستيد ينجا الذي يقيم في حي نجو سيمون بشمال بانجي “جاء المسلمون واشعلوا النار في المنازل… الجميع مسهم الضرر.”
ومضى يقول “هذا الصباح بدأوا إطلاق النار وعندما سمعنا ذلك هربنا الى مخيمات (النازحين) الأكبر.”
وقال مراسل لرويترز إن جثة أحد مقاتلي سيليكا كانت ملقاة في وسط شارع رئيسي مبتورة اليد اليسرى بعد الهجمات. وقال مقيم في المنطقة طلب عدم نشر اسمه ان مسلمين آخرين قتلا ليلا.
واضاف المراسل انه لا وجود لقوات حفظ السلام في الموقع رغم ان طائرة هليكوبتر فرنسية حلقت في سماء المنطقة التي تضم مسلمين ومسيحيين وشهد محيطها معارك بالمدفعية في الليلتين السابقتين.
وقال طبيب من منظمة أطباء بلا حدود يعمل في مخيم مؤقت في مطار بانجي يؤوي أكثر من مئة ألف نازح يوم الأربعاء انه استقبل نحو 15 مصابا وجثتي قتيلين أحدهما في الثانية عشرة من عمره