اعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان انه سيخوض الانتخابات الرئاسية العام المقبل، كمرشح مستقل، في خطوة قد تسحب بعض الدعم من الرئيس نيكولا ساركوزي.
ومن غير المرجح ان يحصل دوفيلبان على عدد كبير من الاصوات، ولكن تواجده في الحملة قد يضر بفرص ساركوزي. وكان دوفيلبان الغريم الرئيسي لساركوزي على قيادة يمين الوسط قبل الانتخابات الاخيرة في عام 2007.
وذكرت مؤسسة “إيل.اتش 2” للابحاث، الأحد، ان دوفيلبان سيحصل على نحو واحد في المئة من التصويت، انخفاضا من نسبة اثنين في المئة، وفقا استطلاع للرأي اجرته في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقال دوفيلبان لمحطة “تي.إف 1″، عقب اعلانه الترشح: “لا اعتقد ان الحقيقة في اليمين ولا في اليسار ولا في الوسط. اعتقد انه من الخطأ ان نتجه في الانتخابات الرئاسية للاحزاب السياسية”.
ووكان دوفيلبان انسحب في فبراير/ شباط، من حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية، المنتمي له ساركوزي. وبرأت محكمة استئناف ساحته في سبتمبر/ ايلول من تهمة التورط في حملة لتلطيخ سمعة ساركوزي في فترة الاعداد لانتخابات 2007.
واطلق في الاسابيع الاخيرة السياسي الوسطي الشهير، فرانسوا بايرو، ووزير الدفاع السابق المنتمي ليمين الوسط ايرفي مورين، حملتين للترشح للانتخابات. ويتوقع فوز المرشحة اليمينية مارين لوبن بما يتراوح بين 13 و20 في المئة من التصويت في الانتخابات المقررة في ابريل/ نيسان، وهي النسبة التي قد تضر ايضا بقاعدة ساركوزي الانتخابية.
ويشتهر دوفيلبان في الخارج بدوره كوزير للخارجية في عام 2003، عندما عارضت فرنسا الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق. وكان دوفيلبان كبير موظفي الرئاسة في منتصف التسعينات في عهد الرئيس السابق جاك شيراك، الذي عينه رئيسا للوزراء في عام 2005، بعد نجاحه في منصبي وزير الداخلية والخارجية.