رفض مجلس الشورى مجاراة المحكمة الإدارية التي نقضت قرار قائمقام مدينة نانت التي منع بموجبه عروض كان من المقرر أن يقدمها الممثل الفرنسي الساخر ديودونيه مبالا مبالا خلال جولته، واصطفت وراء قرار وزير الداخلية ومنعت تقديم المسرحية.
وقال محامي الفكاهي إن المحكمة «حشرته» إذ أنه كان في نات (٣٥٠ كيلومتر بعيد عن باريس وتتطلب ساعات للوصول إلى العاصمة) وقرر الجلسة الساعة الخامسة وهو ما اعتبر «انتقاص من حقوق الدفاع. وأعلن نيته التوجه نحو المحكمة العليا الأوروبية أعلى سلطة قضائية في فرنسا.
ومباشرة بعد أن صدور الحكم أعلن مانويل فالس اغتباطه بينما دعا ديودونيه الـ ٥٦٠٠ معجب الذين كانوا ينتظرون على مدخل المسرح إلى «التفرق بهدوء» وعدم إعطاء فرصة للشرطة أو للتجمع يهودي (١٥٠ شخص) على الرصيف المقابل كي «يبثوا العنف».
وكان وزير الداخيلة فالس قد سارع إلى تميز قرار المحكمة التي نقضت قراره بمنع المسرحية، باللجؤ إلى مجلس الشورى أعلى هيئة قضائية إدارية في فرنسا وقد قرر مجلس الشورى الذي التئم بسرعة أثارت تساؤلات كثيرة على أساس أن نقد قرار وزارة الداخلية يسمح للفنان بفتح باب المسرح الساعة السادسة.
وألغت نانت عرض ديودونيه بعد ساعات قليلة من قرار إلغاء مماثل اتخذته مرسيليا وبوردو وتور. ويأتي المنع بعد اتهام الحكومة الفرنسية لديودونيه بإهانة ذكرى ضحايا المحرقة النازية وتعريض الأمن العام للخطر بإطلاقه تحية يرى منتقديه أنها تنطوي على تلميح معاد للسامية.