- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الكونغرس يجمّد مساعدات لباكستان و«سي آي إيه» تعلّق غاراتها

اتفقت لجنة في الكونغرس الأميركي على تجميد 700 مليون دولار كمساعدات لباكستان، لمعاقبتها على السماح للمتشددين بتهريب مواد لصناعة عبوات ناسفة في أفغانستان، في حين قال مسؤولون إن الولايات المتحدة أوقفت هجمات طائرات استطلاعها في باكستان لمنع المزيد من التدهور بالعلاقات الثنائية.
وأشارت اللجنة التي تضم أعضاء من الحزبين من مجلسي الشيوخ والنواب، إلى أنه لا يوجد سلاح أكثر فعالية ضد قوات التحالف في أفغانستان أكثر من العبوات الناسفة محلية الصنع والتي يصنعها المتشددون من نيترات الأمونيوم وهو سماد معروف يتم تهريبه من باكستان.
ووافقت اللجنة على تجميد 700 مليون دولار من المساعدات لباكستان وذلك في إطار الاتفاق على الميزانية الدفاعية بقيمة 663 مليار دولار والتي يتوقع تمريرها في الكونغرس في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وكانت الولايات المتحدة خصصت 20 مليار دولار كمساعدات أمنية واقتصادية لباكستان منذ العام 2001، خصصت معظمها لمحاربة الإرهابيين، إلاّ أن أعضاء الكونغرس عبروا عن المزيد من الإحباط من فشل باكستان في بذل ما يكفي في المعركة ضد العبوات الناسفة اليدوية الصنع.
وقال أعضاء في الكونغرس إن القرار التي تم الاتفاق عليه يطلب من وزارة الدفاع وضع استراتيجيا لتفعيل المساعدة الأميركية إلى باكستان، ولكنهم أكدوا ان هذا لن يحصل إلاّ بضمانات من باكستان بأنها تتخذ خطوات للمساعدة بجعل المنطقة أكثر أماناً.
وفي سياق متّصل، قال مسؤولون مشاركون في برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» لطائرات الاستطلاع من دون طيار، إن الولايات المتحدة قررت تعليق عملياتها التي تستهدف نشطاء القاعدة وطالبان بالمنطقة القبلية الحدودية شمال غرب باكستان.
وأشار المسؤولون لموقع «ذا لونغ وور» (الحرب الطويلة)، إلى أن الهدف من تعليق العمليات هو منع المزيد من التدهور بالعلاقات الأميركية- الباكستانية.
وقال مسؤول رفض الكشف عن إسمه ان «هناك قلق من أن أي ضربة أخرى من طائرات الاستطلاع، قد تدفع العلاقات الأميركية- الباكستانية إلى نقطة اللاعودة»، في حين قال مسؤول آخر ان البرنامج «علّق» ولكن إذا سنحت فرصة لضرب هدف بالغ الأهمية فإن ذلك سيحصل.
وكانت غارات طائرات الاستطلاع الأميركية توقفت منذ أواسط تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بعد ارتفاع وتيرتها في الشهرين السابقين لذلك التاريخ.
وتدهورت العلاقات الأميركية- الباكستانية نظراً لعدة عوامل إلى جانب الغارات الأميركية التي أثارت سخطاً رسمياً وشعبياً في باكستان، ومنها العملية التي نفذتها فرقة كوماندوس أميركية في أبوت اباد والتي أدت لقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
ويضاف إلى ذلك الغارة التي أدت لمقتل 24 جندياً باكستانياً في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر في مهمند والتي قادت باكستان إلى إغلاق معابر مرور مواكب إمدادات حلف شمال الأطلسي إلى باكستان، والطلب من أميركا إغلاق قاعدة شمسي الجوية في الأراضي الباكستانية التي يستخدمها الجيش الأميركي و “سي آي إيه”.