نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية أذيعت الأربعاء إن مسؤولي أجهزة استخبارات بعض البلدان الغربية المناهضة للرئيس بشارالأسد زاروا دمشق لمناقشة التعاون الأمني مع حكومته.
وقال مقداد: “بصراحة لقد تغيرت الروح… تلقينا طلبات من عدة دول لتنسيق التدابير الأمنية” مضيفا أنه حين تسعى هذه البلدان لتعاون أمني مع سوريا فإن هذا علامة فيما يبدو على شقاق بين القيادات السياسية والأمنية.
وقال مقداد إن مسؤولين بأجهزة مخابرات غربية زاروا دمشق لإجراء محادثات. وأذيعت تصريحاته بعد يوم واحد من تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” وجاء به أن جهازي المخابرات الفرنسي والأسباني أجريا اتصالات بنظام الأسد. ونشرت وسائل إعلام فرنسية تقارير مماثلة.
وفي باريس رفض وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التعليق غير أنه قال عند الالحاح عليه بالسؤال إن موقفه هو “نفس موقف” كيري الذي كان قد رفض الإجابة على هذا السؤال من دون نفي الأمر.
وكانت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية ذكرت في ديسمبر/كانون الأول أن مسؤولين من المديرية العامة للأمن الخارجي في فرنسا ذهبوا إلى دمشق لمناقشة التعاون بشأن الإرهابيين. وقالت إن دمشق ردت بأنها ستفعل ذلك إذا أعادت فرنسا فتح سفارتها.
سئل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن ذلك فقال إنه لا يعلم بمثل هذه الاتصالات.
وقال كيري للصحفيين في الكويت حيث يقوم بزيارة “لا أعلم شيئا عن هذا. بالقطع ليس تحت إشرافي.”
ولكن كما بدا فإن وزيري الخارجية الأمريكي والفرنسي لم يذهبا إلى حد نفي حدوث اتصالات.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها لن تعلق على أمور تخص المخابرات. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين في ألمانيا أو أسبانيا.
وتساند قوى غربية المعارضة السورية قولا لكنها لم تقدم لها مساعدات مادية مع استغلال جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة لفراغ السلطة في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وتشعر البلدان الغربية بالقلق لوجود جهاديين إسلاميين أجانب في صفوف مقاتلي المعارضة سافروا الى سوريا للانضمام إلى القتال المستمر منذ قرابة ثلاثة اعوام للإطاحة بالأسد.