بيت ايل لأنها مذكورة بالتوراة نتانياهو يريد ضمها إلى أراضي فلسطين رغم أنها ملاصقة لموقع السلطة الفلسطينية. فقد ذكرت الاذاعة الإسرائيلية يوم الخميس ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زاد من مساحة الاراضي المحتلة التي يريد أن تحتفظ بها اسرائيل ضمن أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين في خطوة قد تعقد جهودا تدعمها الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق.
وأحجم متحدث باسم نتنياهو عن التعليق على التقرير الذي أفاد بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي أضاف كتلة من المستوطنات الاسرائيلية قرب مقر الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة إلى قائمة من الجيوب التي تعتزم اسرائيل الاحتفاظ بها.
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي إن إسرائيل تطلب بذلك الاحتفاظ بنسبة 13 في المئة من اراضي الضفة الغربية المحتلة. ويرجح أن يثير ذلك استياء الفلسطينيين الذين يطالبون باقامة دولتهم على هذه الاراضي.
ولم يصدر تعليق فوري من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. لكن مسؤولا فلسطينيا طلب عدم نشر اسمه رفض فكرة احتفاظ إسرائيل بمجموعة من المستوطنات الكبيرة.
وقال المسؤول “نقول انه بمجرد الاتفاق على الانسحاب الى حدود عام 1967 يمكن أن نقبل عمليات تبادل محدودة في الأراضي على اساس كل حالة على حده” في إشارة الى الحدود التي تصفها إسرائيل بأنها لا يمكن الدفاع عنها.
وأضافت الاذاعة أن نتنياهو لم يلتزم بنماذج أولية سابقة لاتفاق سلام نصت على مبادلة اي أراض تحتفظ بها اسرائيل في الضفة الغربية بأراض بنفس المساحة داخل اسرائيل.
وقالت إن نتنياهو عرض شراء بعض أراضي المستوطنات من الفلسطينيين لكنهم رفضوا هذا الاتفاق.
وأرجعت الاذاعة معلوماتها إلى مصدر لم تسمه مطلع على تفاصيل محادثات السلام التي انطلقت قبل خمسة أشهر بوساطة أمريكية.
وذكر التقرير أن نتنياهو أخبر وزير الخارجية الامريكي جون كيري بأن إسرائيل تعتزم الاحتفاظ بجيب بيت ايل بالاضافة إلى كتل عتصيون ومعاليه أدوميم وارييل الاستيطانية التي قالت منذ وقت طويل إنها لن تتنازل عنها.
ويقع جيب بيت ايل شمالي القدس بجوار مدينة رام الله الفلسطينية حيث يوجد مقر الحكومة الفلسطينية وعباس.
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي إن نتنياهو أشار في محادثاته مع كيري إلى ان منطقة بيت ايل وردت في التوراة وأنها ذكرت في سفر التكوين على أنها المكان الذي حلم فيه النبي يعقوب بسلم يؤدي إلى السماء.
ومستقبل المستوطنات الاسرائيلية قضية رئيسية في الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين الذين يخشون أن تحرمهم الجيوب الاستيطانية من اقامة دولة متماسكة وقابلة للحياة.
وبالتزامن مع الافراج عن عشرات السجناء الفلسطينيين في إطار المفاوضات الحالية أثارت إسرائيل غضب اللفلسطينيين باعلانها عن خطط بناء المزيد من الوحدات السكنية في مناطق قالت إنها ستحتفظ بها.
ويطالب الفلسطينيون باقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية. واستولت إسرائيل على المنطقتين في حرب 1967 وفي عام 2005 سحبت قواتها من قطاع غزة الذي تديره الان حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
ويعيش أكثر من 500 ألف مستوطن اسرائيلي مع 2.4 مليون فلسطيني في الضفة الغربية. ولا تقر معظم دول العالم بشرعية المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة.
وتعرض كيري لانتقادات هذا الاسبوع من وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون الذي نقلت عنه صحيفة اسرائيلية رفضه لخطة أمنية اقترحتها الولايات المتحدة وسخريته من كيري ووصفه بأنه يتصرف وكأنه “المخلص المنتظر”.
لكن كيري الذي زار القدس عشر مرات خلال العام المنصرم قال يوم الاربعاء إن الانتقادات لن تثنيه عن السعي لتحقيق السلام.
وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) أن نتنياهو زار الاردن يوم الخميس لمناقشة عملية السلام مع العاهل الاردني الملك عبد الله. ووقع الاردن اتفاقية سلام مع إسرائيل عام