- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هولاند: «خفة» عاطفية وتراجع شعبية وأزمة اقتصادية

Hollande 2باريس – «برس نت»

تتفاعل ردات الفعل في الإعلام الذي يعhيش اليوم الحلقة الثانية من مسلسل غراميات الرئيس فرنسوا هولاند. وقد عطت صور هولاند و«نسائه»كل أغلفة مجلات وصحف «آلبيبول» في العالم، حتى الصحافة التي توصف بالرصينة، لم تستطع أن تتجاوز هذا ادفق الإعلامي.
في الحلقة الأولى تأرجح الإعلام بين حق هولاند كرئيس بالتمتع بحياة خاصة ككل الناس وبين ضرورة التصرف آخذاً بعين الاعتبار وضعه كرئيس لدولة كبرى، يجب تأمين شروط سلامته عندتنقلاته الليلية لزيارة عشيقته… وذلك بغض النظر عن موقف المواطن الفرنسي الذي يعتبر الحياة العاطفية من الحيّز الخاص.
نحن اليوم في حلقة جديدة بعد أن كشفت مجلة كلوزر أمس أن علاقة هولاند مع الممثلة الشقراء تدوم منذ سنتين! أي تعود إلى ما قبل توليه الرئاسة. وهذا ما دفع الصحف للتساؤل: «لماذا اختار هولاند فاليري تويرفايلر لتكون السيدة الأولى؟».
أضف إلى أن مسألة «دور السيدة الأولى وما إذا كان من الضروري أن يكون لكل عشيقة دوراً في قصر الإليزيه» مع موظفين ومكاتب؟ صحف عديدة باتت تطالب بحق الرئيس بأن تكون له عشيقة من دون أي دور في الإليزيه بخلاف الوضع عندما يكون متزوجاً.
كما يغوص الإعلام اليوم في دراسة شخصية فرنسوا هولاند الذي كان يعتبره البعض حتى أسابيع قليلة ماضية «فاتراً وبليداً» فهو ساكَنَ من دون زواج ولمدة ٣ عقود سيغولين رويال المرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية  وله منها ٤ أولاد. وعندما دخل الإليزيه أدخل معه عشيقته جولي غاييه من دون زواج وهي مطلقة ولها ولدين  وها هو اليوم يقيم علاقة مع امرأة متزوجة ومطلقة لها ولدين.
بعض الصحف تجاوزت مسألة الحياة العاطفية لهولاند لتتوجه مباشرة له ودعته إلى ضرورة الاهتمام بحياة الفرنسيين الذين يعانون من أزمة اقتصادية خانقة.
في هذا السياق: لو لم تنشر مجلة كلوزر السبق الصحفي الثاني لكان الاهتمام اليوم منصباً على التحول الليبرالي الذي فرضه هولاند الاشتراكي على السياسة الاقتصادية لحكومته وهو ما يمكن أن يشق أكثريته ويفرطها. خصوصاً أن ذك يأتي بعد إقرر سلسلة من الضرائب لم يجرؤ اليمين الفرنسي في عهد ساركوزي على فرضها.
ثم يجب أن لا ننسى أن فرنسا إلى جانب أزمتها الاقتصادية منغمسة بحربين في القارة الأفريقية فيما شرائح عديدة من شعبها تكادح يومياً في ظروف صعبة جداً وبطالة منتشرة بشكل كثيف
ومن هنا تشديد بعض الإعلام على أن صورة هولاند لدى الرأي العام الفرنسي تتراجع بشكل قوي مثلها مثل شعبيته التي كسرت أرقاماً قياسية بتراجعها.
بالطبع إن تغير العادات والقيم مع التطور وسائل التواصل جعل من كل مواطن مصدر إعلامي وقصر المسافة بين الخاص والعام.
من هنا كانت الصفة التي ألصقت بهولاند في مواقع التواصل الاحتماعي  الفرنسية كانت «الخفة» خفة في التعامل مع الأزمة الاقتصادية وخفة في إدارة حياته الخاصة.

أخر أخبار فاليري تويرفايلر: ما زالت في المستشفى وقد زارها هولاند يوم الخميس مساء، بعد أن منعه الأطباء من زيارتها في الأيام الأولى.

آخر أخبار علاقتهما: يبدو أنها تتجه «انفصال» بعد مرور العاصفة حسب أكثر من مصدر مقرب من «السيدة الأولى» مع وقف التنفيذ.

آخر أخبار جولي غاييه: صحيح أنها تستعد لتصبح «سيدة أولى» ولكن في حال دخولها إلى الإليزيه فسوف تدخل مثل كارلا بروني بعد «عقد زواج»…

آخر أخبار فرنسوا هولاند: شعبيته ما زالت في الحضيض، وبدأ التململ في صفوف الاشتراكيين من تراجع شعبيته ليس فقط بسبب مغامراته العاطفية،

آخر أخبار… سيغولين رويال: رفضت التعليق على هذه الحلقة الجديدة من مغامرات أبي أولادها مبررة ذلك بقول سياسي ١٠٠ في المئة: «هذه الأمور بعيدة جداً عن اهتمامات الفرنسيين»… من قال إن صحن الانتقام يؤكل …بارداً.