القدس- أخبار بووم
اعتدت مجموعة من المستوطنين، في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين، على كنيسة مار يوحنا المعمدان الأرثوذكسية، بالقرب من موقع معمودية السيد المسيح، على ضفاف نهر الأردن، تحت أعين جنود الاحتلال.
واسفر الاعتداء عن انتهاك حرمة الكنيسة وتدنيس هيكلها المقدّس وكسر صلبان وايقونات وتحطيم أثاثها وأبوابها. وقد قام جنود الاحتلال بإخلاء المستوطنين الساعة الواحدة من صباح الثلناء، أي بعد أكثر من أربع ساعات قضاها المستوطنون في ارتكاب جريمتهم داخل الكنيسة تحت مراقبة الجنود.
وحمّل أمين عام التجمع الوطني المسيحي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لحادث الاعتداء الناتج عن سياساتها المُشجّعة لمجموعات الإرهاب اليهودي، التي ترتكب جرائم الاعتداء على الفلسطينيين ومقدساتهم بشكل ممنهج وبدوافع أيدولوجية، لتحقيق مكاسب سياسية تتعارض مع القوانين والشرائع الدولية. وقال دلياني إن قيام المجموعة الإرهابية اليهودية بتحطيم محتويات الكنيسة وتدنيس هيكلها ورفع صورة الإرهابي الصهيوني زائيف جابوتنسكي مكان صلبانها وايقوناتها “يعكس مدى الحقد والكراهية الدينية والسياسية لدى المجرمين المستوطنين، ومدى تواطؤ جيش الاحتلال معهم، الذي منحهم أكثر من أربعة ساعات لممارسة جرمهم داخل الكنيسة”.
وأشاد دلياني بدور السلطة الوطنية الفلسطينية، وخصوصاً محافظ اريحا والأغوار، ماجد الفتياني، الذي تابع الجريمة العنصرية وأجرى الاتصالات المكثفة من أجل تخليص الكنيسة من مدنسيها المستوطنين حتى ساعات الصباح الباكر.
وأضاف دلياني أنه “بات من الضروري توفير حماية دولية لأبناء شعبنا ومقدساتهم في كافة الأراضي المحتلة عام 67، وتفعيل اتفاقية لاهاي لعام 1954 وبروتوكولها الثاني لعام 1999 بهدف حماية التراث الإنساني الفلسطيني من جرائم الاحتلال وعصابات المستوطنين المستعمرين”.