تبدأ ست دول كبرى وايران يوم الاثنين تنفيذ اتفاق تاريخي يحد من البرنامج النووي الايراني وسط امال بانه سيمهد الطريق امام تسوية واسعة لمواجهة بدأت قبل عشر سنوات وتخفيف المخاوف من اندلاع حرب جديدة بالشرق الاوسط.
واذا اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما هو متوقع في الصباح تنفيذ ايران التزاماتها في الاتفاق سيعلق الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في وقت لاحق بعض العقوبات الاقتصادية ردا على ذلك.
ومن المقرر ان تستمر التنازلات المتبادلة ستة اشهر تهدف خلالها الدول الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا الى التفاوض على اتفاقية نهائية تحدد المدى المسموح به للنشاط النووي الايراني.
وتريد الحكومات الغربية ان تؤدي مثل هذه الاتفاقية الى انهاء مخاوفها من امكان ان تصنع ايران سلاحا نوويا. وتسعى ايران الى انهاء العقوبات الاقتصادية المؤلمة التي الحقت ضررا جسيما باقتصادها المعتمد على النفط.
ويمثل الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه في 24 نوفمبر تشرين الثاني بعد جهود دبلوماسية متقطعة استمرت سنوات المرة الاولى منذ عشر سنوات والتي تحد فيها ايران من نشاطها النووي والذي تقول ان ليس له اغراض عسكرية كما انه يمثل اول مرة يخفف فيها الغرب الضغط الاقتصادي على ايران.
وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي” انها اتفاقية مهمة واتعشم ان يعطينا ذلك الان فرصة للتقدم وللنظر في اتفاقية اشمل قريبا.”
وتنسق اشتون الاتصالات الدبلوماسية مع ايران باسم الدول الست وتعتزم زيارة طهران خلال الاسابيع المقبلة في اطار جهودها لانهاء النزاع النووي.
وكانت وكالة فارس للأنباء قد ذكرت أن فريقا من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى طهران يوم السبت في خطوة جديدة نحو تنفيذ الاتفاق النووي .
وذكرت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ان الفريق الذي يراسه المهندس النووي ماسيمو ابارو سيبدا في رفع تقارير للوكالة يوم الاثنين وهو الموعد الرسمي لسريان الاتفاق.
وذكرت وكالة فارس ان الفريق سيزور منشأتي نطنز وفوردو النوويتين لضمان ان توقف إيران تخصيب اليورانيوم عند درجة نقاء 20 بالمئة وان يكون مخزونها من اليورانيوم أقل تخصيبا.