ليس بسبب علاقاته الغرامية، ولا بسبب استعماله رجال الحرس لمرافقته عند زيارته لعشيقته وشراء «الكرواسان» صباحاً قبل أن يعود إلى الإليزيه، وليس بسبب ما «فعله» سابقاً مع سيغولين رويال أم أولاده من دون زواج، فتركها بعد ثلاثة عقود من المساكنة، وليس لأنه لم يدعم رويال عندما خاضت الانتخابات ووصلت للدورة الثانية حين كان هولاند أمين عام الحزب الاشتراكي، وليس لأنه اتخذ عشيقة مطلقة وأدخلها الإليزيه من دون زواج، وليس لأنه عاد واتخذ عشيقة جديدة مطلقة أيضاً ولها ولدين … من دون أن يترك الأولى إلى أن «التقطت» له صوراً كزائر الليل. وليس لأنه يركب دراجة ويضع خوذة، ليس لل هذه الأمور بدأت حملة «أرحل».
فقد أفاق المواطنون الفرنسيون يوم الاثنين بعد عطلة الاسبوع على شوارع وقد غطتها صور هولاند الرئيس الفرنسي وفوقها خطت دعوته للـ«رحيل».
ارحل (dégage) هي الصرخة التي أطلقها الربيع العربي. إحل اليوم هذ الصرخة التي تغطي جدران العاصمة الفرنسية.
سبب هذه الحملة: التحول الليبرالي الذي فرضه هولاند على حكومته. «يقال» إن الحزب الشيوعي وجبهة اليسار قد قررت أن «تسقط» هولاند ونقل عن ميلانشون قوله «لا تجود أي إمكانية للتعاون مع هولاند».