صالح مسلم محمد في مؤتمره الصحفي الأخير في باريس
باريس – بسّام الطيارة
يتم اليوم الإعلان عن المجلس التنفيذي في محافظة الحسكة “مقاطعة الجزيرة ” للإدارة الذاتية الديمقراطية، والتي ستكون بمثابة حكومة محلية أو مجلس تنفيذي يملك صلاحيات تنفيذية في تلك المنطقة الواسعة (٣٠ ألف كيلومتر مربع تقريباً) الواقعة تحت سيطرة رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي «بي يي دي»، ويضم المحلس ٢٢ هيئة تنفيذية تلعب دورال وزارات، وستكون مدينة القامشلي هي «عاصمة» تلك الإدارة التنفيذية.
ويعتمد الإعلان مبدأ التوافق بين مكونات هذه المناطق من أكراد وعرب وتركمان وأشوريين في تشكيل هيكلية الإدارة الذاتية بغض النظر عن الأعداد والنسب السكانية حسب ما شدد عليه صالح مسلم محمد في مؤتمر صحفي عقده قبل أيام في باريس، وقال إن هذا المجلس سيعمل على «تسهيل شؤون السكان واللاجئين المتواجدين في المنطقة» ريثما تجري انتخابات تشريعية ديمقراطية. وشدد مسلم محمد على أنه لا يجب إعطاء أي تفسير لإنشاء هذه الهيئة، وأن أكراد سوريا لا يسعون للانفصال بأي شكل من الأشكال عن سوريا ولا الحصول على حكم ذاتي كما هو حاصل في كردستان العراق. وأضاف بإن قوان الحماية لا تعمد إلى توسيع رقعة الأراضي التي بسطت سيطرتها عليها بل هذ فقط تدافع عن مناطقها أمام هجمات داعش وجبهة النصرة.
كما أكد مسلم محمد أن الحدود مع كردستان العراق ما زالت مقفلة ما عدا بعض المساعدات الإنسانية التي تمر عبر هذه الحدود، وفسر هذا الإقفال بأنه «نتيحة الضغوط التركية» رغم تعاطف أكراد العراق مع سكان المناطق الكردية في سوريا.
ورداً على سؤال: شدد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي على أن حزبه «يحارب النظام» ولكنه أيضاً «يدافع عن مناطقه لمنع داعش من دخولها»، ونفى أي «تواصل مع قوات النظام في قامشلي» وشدد على أن قوات النظام موجودة فقط في حي طاي وحول المطار، وغير متواجدة في المدينة.