لماذا غابت الراقصة صافيناز عن احتفالات ذكرى ثورة ٢٥ ينايرفي كفر الشيخ؟ سؤال شغل مساحة كبيرة في الإعلام المصري. وكان قد تم الإعلان عن مشاركتها بـ«فاصل راقص» قبل أن يتراجع متعهد الحفلة «ابرهيم سيد أمين» تحت الضغط الشبابي ويلغي مشاركتها إذ اعتبر العديدون أن مشاركتها «إهانة للثورة».
وكان من المفترض أن يحمل الاحتفال «طابعاً شعبياً» ويكون بمثابة حفل أضواء مدينة وكان من المنتظر أن تشارك فيه الراقصة صافيناز إلى جانب عصام شعبان عبدالرحيم، وحمادة الليثي، ولاعب السيرك حسن الهلالي».
وبالرغم من التكهنات والتفسيرات التي صدرت على صفحات المجلات والصحف والمواقع الاجتماعية منها ما يقول «الاعلانات التي صاحبت الدعوة كانت فجة ومستفزة» والبعض الآخر يقول «إنها إهانة للثورة وشهدائها»، إلا أن «أخباربووم» تستطيع أن تؤكد حسب مصادر مقربة من منظم الحفلات، أن سبب الإلغاء هو «أن صافيناز طلبت 45 ألف جنيه في حين أن بقية الفنانين طلبوا نصف المبلغ».
بغض النظر عن الإلغاء فإن مهاجمة «مبدأ الرقص» كان حاضراً في ردات فعل العديدين: الإعلامي جابر القرموطي هاجم الاحتفال قبل الغائه على قناة «اون تي في» وقال «إذا كنت غير مؤمن بثورة 25 يناير، فبلاش تلوثها، وبلاش تهينها، والاحتفال بالثورة عن طريق الرقص فجر واستعباط»، الصحافية الفنية ناهد صالح قالت لموقع «الإمارات اليوم »: إن «الرقص والفن ليسا عيباً، لكن لكل مقام مقال، ولا اظن أن من المناسب الاحتفال بذكرى الثورة بالرقص الشرقي، وأن الاختيار الذي حدث لم يكن موفقاً». الكاتب الصحافي احمد سليم وقال متهكماً إن «من فكروا بالحفل من الثوار الجدد، ومن طالبوا بالغائه اعتقدوا ان الراقصة مفخخة». ونقلت صحية «الوطن المصرية» إن سبب الغاء الحفل «هو اقامته في حديقة على بعد امتار من الجمعية الشرعية بكفر الشيخ، واعتبر الغاءه «أمراً إيجابياً يمنع الفتنة».