- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مقاطعة إسرائيل في مهرجان انغوليم للقصص المصورة

IMG_2578

أنغوليم مدينة كاملة تعيش على وقع القصص المصورة

أنغوليم- بسّام الطيارة (خاص)

رافق انطلاق مهرجان انغوليم (غرب وسط فرنسا) الواحد والاربعين للقصص المصورة  ضجة كبيرة أثارتها مشاركة شركة سودا ستريم (SodaStream) الإسرائيلية الموجودة  في المنطقة الصناعية في مستوطنة إسرائيلية معاليه أدوميم، كراعي للمهرجان الذي يعتبر الأكبر في العالم لهذا الفن الذي بات يطلق عليه «الفن التاسع» وجائزته تعتبر «نوبل القصص المصورة».
فقد وجه عدد كبير من الفنانين المشاركين رسالة مفتوحة لرئيس المهرجان يحتجون فيها على «مشاركة شركة معيبة» وكتب الرسامون وبينهم الأميركي «جو ساكو» (Joe Sacco) والفرنسي «سينيه» (Siné) والتونسي «ويليس» (Willis) وحتى الإسرائيلي «أميتاي ساندي» (Amitai Sandy). والسبب هو كون هذه الشركة مجودة في الأراضي المحتلة من الضفة الغربية.  وجاء في الرسالة «نحن الرسامات والرسامين المشاركون من كافة البلدان نعلن عن خيبتنا وغضبنا لكون سودا ستيرم هي راعية للمهرجان الدولي الذي نشارك فيه» وبعد ذلك طالب الرسامون من رئيس المهرجان «فرانك بوندو» (Franck Bondoux) أن «يقطع كل علاقة بين المهرجان وهذه الشركة».IMG_2599
ورداً على أسئلة الصحافة قال بوندو بأنه «ا يرى أي عيب في هذه الشركة فهي، حسب قوله «متواجدة في الضفة في معاليه أدوميم على بعد عشرة كيلومترات من القدس، أي المنطقة ج استناداً إلى اتفاق أوسلو» وأضاف وهي «تنتظر اتفاقاً بين الفلسطينين والإسرائيلين» وتابع بأنها «ليست مسؤولة إذا تعوق هذاالاتفاق»، ثم برر بأن هذه الشركة «توظف ٥٠٠ فلسطيني يعملون بشروط جيدة». كما استند إلى القوانين الفرنسية التي «لم تمنع التعامل مع هذه الشركة» وقال إن قطع العلاقة معها هو «عمل غير عادل».

Capture d’écran 2014-01-31 à 19.57.00

سكارليت جوهانسون فتاة الغلاف للاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري

ويقف وراء دعوة الفنانين  الجمعية الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل وهي الحركة التي اشتهرت برموزها اللاتينية بي دي أس (BDS) وهي الأحرف الأولى من الشعار بالإنجليزية: قاطع، اسحب استثمارك، وعاقب على غرار ما قام به المجتمع الدولي للجم نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وقبل يومين كانت الممثلة الأمريكية، سكارليت جوهانسون، قد قبلت التخلي عن دورها كسفيرة لمنظمة أوكسفام (Oxfam)الإنسانية بعد أن اعتبرت المنظمة أن قيامها بالترويج لمنتجات شركة سودا ستريم الإسرائيلية التي لديها مصنع في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة «يتعارض» بقوة مع دورها كسفيرة لمنظمة إنسانية.
وأوضحت المنظمة موقفها في بيان التخلي عن دور جوهانسون «على الرغم من احترام أوكسفام لاستقلالية سفرائنا، ولكن دور جوهانسون في الترويج لشركة صودا ستريم يتعارض مع دورها كسفيرة دولية لأوكسفام». وأضافت المنظمة الإنسانية في البيان عينه «تعتقد أوكسفام بأن شركات مثل صودا ستريم التي تعمل في المستوطنات تعزز الفقر وحرمان المجتمعات الفلسطينية التي نعمل على دعمها من حقوقها». وأكدت أوكسفام معارضتها «لكافة أشكال التبادل التجاري مع المستوطنات الإسرائيلية التي تعد غير شرعية بموجب القانون الدولي».
قال عمر البرغوثي، وهو ناشط فلسطيني في مجال حقوق الإنسان وعضو مؤسس في حركة «المقاطعة» في رد مكتوب لوكالة فرانس برس أن «سكارليت جوهانسون قررت عن وعي بأن تكون فتاة الغلاف الجديدة للاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري».
وتلقي هذه الأحداث الأخيرة الضوء على النجاح المتزايد الذي تحققه حملة مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية الموجودة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في العالم.
وقد بات لـ «بي دي أس» شبكة من المؤيدين في الغرب بدأت بأوروبا ،بلغت الولايات المتحدة. وكان آخرها تصويت جمعية الدراسات الأميركية وهي تضم 3800 عضو صوت 66% من الحاضرين لصالح قرار مقاطعة الأكاديميين والمختبرات المتواجدة في الأراضي المحتلة. وقالت الجمعية إنها اتخذت هذا القرار للتضامن مع المحرومين من الحريات الأكاديمية ورغبة في توسيعها للجميع بما في ذلك الفلسطينيون.