- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“المتظاهر”.. شخصية العام 2011

تحية الى المتظاهرين الذين احتلوا، خلال السنة الراهنة، شوارع الكثير من الدول العربية وصولاً الى روسيا مرورا بالولايات المتحدة، اختارت مجلة “تايم” الاميركية الاربعاء “المتظاهر”، شخصية العام 2011.
وكتبت المجلة على غلافها، الذي يُظهر صورة شاب يغطي فمه وانفه بوشاح، فيما تخفي قلنسوة شعره: “من الربيع العربي الى اثينا، من احتلوا وول ستريت الى موسكو”.
واوضحت المجلة ان “المتظاهر” اختير هذه السنة “لانه جسد شعورا عالميا يحمل الامل بالتغيير واطاح بحكومات وبافكار معلبة وجمع بين اقدم التقنيات واكثر التكنولجيات تطورا لتسليط الضوء على الكرامة الانسانية وقيادة العالم على طريق القرن الحادي والعشرين، ليكون اكثر ديموقراطية مع انه احيانا اكثر خطورة”.
واوضح مدير التحرير في المجلة ريك ستينل معلنا خيار “تايم” لشخصية العام 2011 عبر محطة “ان بي سي” التلفزيونية: “هؤلاء الاشخاص غيروا من الان التاريخ وسيغيرون التاريخ في المستقبل”.
واختيار “شخصية العام” تقليد سنوي تعكف عليه مجلة تايم منذ العام 1927.
ومن بين الشخصيات التي وصلت الى التصفية النهائية كايت ميدلتون زوجة الامير وليام والاميرال وليام ماك رايفن الذي ادار العمليات التي ادت الى قتل اسامة بن لادن في ايار/ مايو الماضي في باكستان.
ومن مفارقات استطلاع الرأي، الذي أجرته المجلة على الانترنت، لاختيار شخصية عام 2011، ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هو الاكثر شعبية، والأقل شعبية في آن واحد.
فاردوغان، الذي يوصف بأنه “ربان الديمقراطية الاسلامية”، والذي أسهم في تعزيز موقع تركيا بوصفها ثاني اقتصاد في العالم من حيث سرعة النمو، هو الزعيم العالمي الذي حاز على أكبر نصيب من الاعجاب بين العرب، رغم انه ليس عربيا، كما أظهر استطلاع اجرته جامعة ماريلاند الذي قال إن حشوداً تثير حسد نجوم موسيقى الروك، تخرج لاستقباله بالهتافات حين يضطلع بمهمات دبلوماسية.
ولكن غالبية المشاركين في الاستطلاع صوتوا ضد اختياره شخصية العام على غلاف مجلة تايم. وزاد عدد الأصوات المعارضة لاختياره على 180 الف صوت.
وتقول المجلة ان مشاعر الحب والكراهية تضع اردوغان بالمركز الأول في الاستطلاع لاختيار أكثر الشخصيات شعبية والاستطلاع المعاكس على السواء. أما الشخصيات الأخرى الأقل خلافية، فجاء ستيف جوبز خامسا في استطلاع شخصية العام الأوسع شعبية بحصوله على 30047 صوتا. وجاء فريق القوة الخاصة الاميركية التي نفذت الغارة على منزل اسامة بن لادن في باكستان ثامنا، واحتل المركز العاشر غابي غيفوردز عضو الكونغرس من ولاية اريزونا التي تماثلت الى الشفاء بعد اصابتها برصاصة في رأسها.
ومن بين السياسيين الذين احتلوا المراكز العشرة الأولى على قائمة الشخصيات الأقل شعبية، النائبة الأميركية ميشيل باكمان المنضوية تحت لواء المحافظين المتطرفين من “حزب الشاي” (بالمركز الخامس) وسيلفيو برلسكوني، رئيس وزراء أيطاليا السابق (ثامنا) والرئيس الأميركي باراك اوباما (عاشرا).