- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عشرات الألاف يعارضون «نظرية الجنس» في فرنسا

Capture d’écran 2014-02-03 à 09.46.37باريس – بسّام الطيارة

شهدت فرنسا أمس تظاهرات عديدة تنافست الشرطة والمنظمون على مسألة تقدير أرقام المشاركين فيها الشرطة تقول ١٠٠ ألف المنظمون يقولون نصف مليون فقط في باريس. المهم أن مئات الآلوف من المواطنين نزلوا إلى الشوارع ينددون بسياسات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وحكومته الاشتراكية بشكل عام وخصوصاً مشاريع القوانين الاجتماعية التي تستعد الحكومة لبتها في الأسابيع القليلة المقبلة وبشكل الخاص المتعلقة بتنظيم الأسرة وبالتعليم.
وتأتي هذه التظاهرات بعد أسابيع من إقرار قانون زواج المثليين هو القانون الذي أثار قسماً كبيراً من الشعب الفرنسي في الأوساط المتدينة واليمينية بشكل خاص. وقد حفزت القوانين والقرارات التي وضعها وزير التعليم  «الفيلسوف» فانسان بيون بشأن «مبادئ المساواة والتفرقة الجنسية» بين أطفال المدارس الابتدائية العائلة والقريبة من «نظرية الجنس»  التي تتخوف منها العائلات.
وقد ضمت التظاهرات أنواع شتى من التنظيمات والجمعيات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار رغم التناقض بين المواقف السياسية. وحتى لوحظ انضمام منظمات إسلامية إلى التظاهرة التي دعت إليها  جمعية «تظاهرة للجميع» وتنتقد هذه المنظمات بشدة «نظرية النوع»  التي تسوق لها المدرسة الفرنسية حسب تعبيرها بين الأطفال.
وتتخوف العائلات الفرنسية أيضاً من إقرار قوانين تسمح بالانجاب الاصطناعي (بواسطة التلقيح) بين المثليين على سبيل المثال إلى جانب مسألة التربية الجنسية في المدارس خصوصاً في ظل الترويج لنظرية النوع أو الجنس التي تقول بأن الأطفال لا يلدون «بجنس أنثى أو ذكر بل أنه يختارون جنسهم». وقول منظمو التظاهرات التربية الجنسية ليست من مهمة المؤسسة التربوية أن  تربية الأولاد هي مهمة تسند للعائلات وليس للمدرسة
تقول «درلفين دو لاشير» رئيسة جمعية «تظاهرة للجميع» :«الحضارة هي الحفاظ على الشخص الضعيف ومساعدته. لذا نحن ككبار السن، علينا أن نحافظ على حياة الأطفال الصغار ونحترم حقوقهم وهذا ما نطلبه أيضا من السيد هولاند وحكومته». ولفتت إلى أن « أن جمعيتها تناضل من أجل قيم عالمية وجمهورية» .
وقد لوحظ مشاركة ليست فقط الجمعيات الكاثوليكية أو تلك التي تدافع عن نموذج الأسرة التقليدية الفرنسية في التظاهرة  بل شاركت أيضا منظمات مسلمة مناهضة للقانون (زواج المثليين) الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي في شهرأيار/مايو من العام الماضي. ومن بين هذه الجمعيات، يمكن ذكر ” تجمع أبناء فرنسا” و”تجمع المسلمين من أجل الطفولة” إضافة إلى منظمات إسلامية أخرى.