أكدت الولايات المتحدة معارضتها الطلقة لمقاطعة إسرائيل، مشيرة إلى ان لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، شخصياً سجلاً عمره أكثر من 3 عقود في دعم أمن إسرائيل ومعارضة محاولات مقاطعتها.
وسئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي إن كانت الولايات المتحدة بالإجمال تعارض أو تدعم مبادرة مقاطعة إسرائيل، فأجابت “نحن بالتأكيد نعارضها، فلطالما عارضنا أية محاولات لمقاطعة إسرائيل”.
وأضافت ان “لكيري شخصياً، وهو حالياً كبير الدبلوماسيين في العالم، أو في الولايات المتحدة، سجلاً عمره أكثر من 3 عقود في الدعم الراسخ لأمن إسرائيل ورفاهتها، بما في ذلك المعارضة القوية للمقاطعات”.
وشددت على ان “صوت الأفعال أعلى من الكلام”.
وأكدت ان محاولات وصف كيري بأنه مناهض للسامية ولإسرائيل “خاطئة بالتأكيد ولا تستند إلى أية حقيقة، مضيفة ان ما شخص يعارض العقوبات ويدعم أمن إسرائيل أكثر منه.
وذكرت بساكي ان محاولات لتشويه تاريخ كيري تشعره وتشعر وزارة الخارجية الأميركية بالإحباط.
وكان وزير حماية الجبهة الداخلية، عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، غلعاد أردان، اتهم وزير الخارجية الأميركي، بتغذية المقاطعة الدولية ضد إسرائيل.
ويأتي ذلك إثر ورود معلومات إلى الخارجية الإسرائيلية مفادها أن شركات وجمعيات أوروبية أوصت أمام شركات تجارية كبيرة بالامتناع عن إجراء اتصالات مع “جهات إشكالية” وبينها إسرائيل وشركة “لوكهيد مارتن” الأميركية لصناعة الطائرات وشركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية “هيونداي”.
وكانت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ العبريّة قد كشفت في عددها الصادر أمس الإثنين النقاب عن أنّ خسائر الدولة العبريّة في حال اشتداد المقاطعة لها، وخاصة لنحو 70 مصنعًا في المستوطنات والمزارعين من مستوطنات غور الأردن، قد تصل إلى 20 مليار دولار وفصل 10 آلاف عامل من العمل في الفترة القريبة المقبلة، جدير بالذكر أنّ هذا التقدير جاء على خلفية إعلان الإتحاد الأوروبي مؤخرًا عن مقاطعته للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلّة وعدم تمويل مؤسسات إسرائيلية لديها علاقات مع المستوطنات.
وفي السياق عينه نقلت صحيفة ‘معاريف’ العبريّة أمس الإثنين عن محافل بوزارة الخارجية الإسرائيلية في تل أبيب، وصفتها بأنّها رفيعة المستوى، تحذيرهم من أنّ الدولة العبريّة لم تقُم بتغيير مفهومها السياسي حيال قرارات شركات خاصة بالتوقف عن العمل معها.
وساقت قائلةً إنّ ذلك يأتي عقب ورود معلومات إلى الخارجية الإسرائيلية جاء فيها أنّ شركات وجمعيات أوروبية أوصت أمام شركات تجارية كبيرة بالإمتناع عن إجراء اتصالات مع ما أسمتها بالجهات الإشكالية، وبينها إسرائيل وشركة ‘لوكهيد مارتن’ الأمريكيّة لتصنيع الطائرات وشركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية (هيونداي). وحذّر المسؤولون في الخارجية الإسرائيلية من هذه الدعوات وبشكل خاص من تواترها، لكنهم وصفوا هذه التطورات بأنها ليست جديدة وليس مؤكدًا أن ثمة ما يمكن فعله ضدها، وذلك على الرغم من تأكيدهم على أن حملة المقاطعة هذه قد اشتدت واتسعت، لكنّهم شدّدوا على أنّ إسرائيل لم تقُم بتصعيد نشاطها ضدّها، على حدّ تعبيرهم.