- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

غزة: شاب يقتل والديه بهدف السرقة (فيديو)

غزة ــ سناء كمال
استيقظ أهالي قطاع غزة على جريمة بشعة أقدم فيها شاب في مقتبل عمره على قتل والديه بإطلاق الرصاص على رأسيهما وهما نيام في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وتمكنت إدارة المباحث العامة بالشرطة من إلقاء القبض على الشاب سامر مصطفى عبد الخالق الحويحي (22 عاما) الذي قتل والديه صباح يوم الثلاثاء.
وأكدت المباحث العامة أنه، من خلال التحقيق، اعترف الجاني بارتكاب الجريمة وأدلى بتفاصيلها، حيث قام في الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الاثنين الموافق 12/12/2001 بتعاطي ثلاث حبات مخدرة من نوع ترومادول، وقام بإطلاق رصاصة واحدة، من سلاح كلاشنكوف تحصّل عليه من أحد أقربائه، مباشرة على رأس والده، مصطفى عبد الخالق محمد الحويحي (62 عاما) وهو نائم في صالون منزله، فتوفى على الفور. وانتظر الشاب 10 دقائق أمام جثة والده، فراوده شعور أن أمه ستكشف الامر، فأطلق رصاصة أخرى على رأس والدته حليمة حسني حسن الحويحي (64 عاما)، التي لم تستيقظ على صوت إطلاق النار الأول بسبب معاناتها من عدة أمراض مزمنة، فتوفيت على الفور.
وأضافت المباحث: “ثم توجه القاتل إلى غرفة نومه ومكث بها ساعتين، وتحصل على مفاتيح والده وتوجه إلى محطة أبو عاصي مكان عمل الوالده، وقام بسرقة مبلغ 98 الف شيكل، ما وجده بالمحطة ليتصل بعدها بأحد سائقي مكاتب السيارات ويطلب منه توصيله إلى منطقة الأنفاق برفح، ليعبر بعدها إلى منطقة العريش، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه، وبحوزته 13,770 دولارا، كما تم ضبط 20,800 شيكل، أما باقى المبلغ، فتم سلبه من الجاني من قبل بدو سيناء، وهو ما يقارب أحد عشر الف دولار.
ووفقاً لما ذكره الأخ الأكبر لسامر، عرفات، لمباحث المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإنه قد توجه إلى منزل ذويه، إثر تلقيه اتصالاً من سائق أبلغه بقيامه بنقل شقيقه، إلى منطقة الأنفاق بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وأن سامر قد أبلغه بقتل والديه في المنزل.
وأضاف عرفات أنه فور دخوله المنزل شاهد جثتي والده ووالدته على الأرض وبجوارهما سلاح من نوع كلاشنكوف. ومازالت التحقيقات مستمرة مع الجاني الذي تبدو عليه ملامح الاستغراب وعدم الشعور بما حوله، خصوصاً حين بدأ بتمثيل ارتكابه للجريمة أمام رجال المباحث وقت معاينة المكان.
ويؤكد مقربون من الشاب سامر أنه كان من بين المتفوقين في قطاع غزة، إلا أن الوضع المادي السيء لوالده حال دون إدخاله إلى الجامعة التي يريد، فقدمت له منحة من الجامعة الأميركية بمصر ليواصل تعليمه فيها لمدة عام، إلا أنه بدأ يتعاطى الحبوب المخدرة و”الحشيش”، ما أجبر الجامعة على فصله، بعد تسببه بأكثر من مشكلة، وتغيبه عن المحاضرات.
ويوضح المقربون: “أخلاق سامر تغيرت بعد عودته إلى القطاع، وهو ما دعا زملاءه بالدراسة للابتعاد عنه خوفا من تصرفاته غير العقلانية”.
ويعمل والده في محطة بترول على خط صلاح الدين الواصل بين شمال القطاع وجنوبه، وحسب تحقيقات المباحث فإن السرقة هي الدافع الرئيسي حتى الآن لجريمة القتل، حيث تبين من خلال اعترافات الحويحي أنه خطط لقتل والديه والحصول على أموال صاحب المحطة التي يعمل بها والده من خلال سرقة مفاتيح المحطة منه، كما خطط للهرب إلى الولايات المتحدة الأميركية كونه درس بالجامعة الأمريكية بمصر.