يعرض الفنان السوري الكبير يوسف عبدلكي (63 عاما) مجموعة من لوحاته في بيروت لأول مرة منذ إطلاق سراحه من السجن في سوريا.
قضى عبدلكي عدة شهور مسجونا في بلده بسبب آرائه السياسية ورسومه وأفرج عنه قبل بضعة أسابيع.
واعتقلت السلطات السورية عبدلكي أكثر من مرة. ودخل الرسام السوري السجن في يوليو تموز الماضي وقضى فيه نحو خمسة أسابيع على زعم أنه وقع عريضة تطالب الرئيس بشار الأسد بالتنحي عن السلطة.
وكان عبدلكي قد قضى عامين في السجن قبل 35 عاما في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد.
رسم عبدلكي معظم اللوحات التي يضمها معرضه في بيروت بعد اندلاع الانتفاضة السورية عام 2011.
وقال الفنان في العاصمة اللبنانية “فيه كم عمل (بعض الاعمال) من قبل الحراك الثوري السوري وفيه أعمال.. الأغلبية العظمى بعد الثورة. الحقيقة الأعمال في منهم فيهم هذا الهاجس السياسي ورصد فكرة القتل والموت والشهادة…”
وأضاف عبدلكي أنه يحاول من خلال أعماله أن يرسم صورة للمجتمع السوري بكل طوائفه وأعراقه وانتماءاته الدينية.
ويضم معرض عبدلكي لوحة رسمها للصحفي والمخرج السينائي السوري الشاب باسل شحادة الذي لقى حتفه في حمص أثناء تغطية أخبار الصراع هناك.
ويستمر معرض لوحات يوسف عبدلكي في العاصمة اللبنانية حتى الثامن من مارس آذار.