عاد الإعلامي الساخر باسم يوسف تقديم “البرنامج” الذي المتوقف منذ ثلاثة أشهر، وافتتح تلك العودة للسخرية من حالة الهوس والتأييد العارم في مصر لقائد الجيش المشير عبد الفتاح السيسي.
إذا عاد« البرنامج» الذي كان يبث على قناة “سي بي سي” الفضائية المصرية بعد توقف دام ثلاثة أشهر ليبث هذه المرة على قناة “إم بي سي” مصرية.
ولم يخيب باسم يوسف الآمال وكان الجواب على سؤال دار في الأذهان: «هل سيجرؤ على مواصلة سخريته من الجيش؟»، وبالفعل ترك يوسف انتقاد الإسلاميين وصب جام سخريته على حالة الهوس الشديد والتأييد المبالغ فيه لقائد الجيش المشير عبد الفتاح السيسي خاصة في وسائل الإعلام المصرية.
وبعد عرض مقاطع فيديو من فضائيات مصرية وأخرى من الشارع تعكس المبالغات الكبيرة في التعبير عن مشاعر الحب للسيسي، وبأسلوب يمزج بين الجد والهزل أكد باسم “احنا مكملين وهنقول كل اللي نفسنا فيه ومش هنخاف من حد”.
ومن المشاهد التي أثارت الضحك مشهد لسيدة تطالب التلفزيون المصري بإعادة بث كلمات السيسي للمساعدة في«إنقاص الوزن» لأنه «تنسى تماماً الأكل والشرب وهي تشاهده». وأخرى لبائع يروج «لبنطلون بإمضاء السيسي» وإعلان تجاري عن «زيت السيسي»، ومحللين رياضيين ربطوا بين التأهل لكأس العالم ووصول السيسي، إلى جانب أغان وأشعار تتغنى به.
كما استعرض الانتقادات التي يتعرض لها هو كناقد في وسائل الإعلام المصري مع مذيعين ينتقدون أخر حلقة له قبل توقف البرنامج في الحلقة الأولى له بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي إذ وصلت الاتهامات إلى حد الاتهام بالخيانة والعمالة لجهات أجنبية وهي الاتهامات الشائعة اليوم في مصر لكل من يعارض الجيش.
وإذ يعتبر الإسلاميون باسم يوسف خصما عنيداً بسبب انتقاداته اللاذعة وسخريته من الرئيس المعزول والقيادات الإسلامية إبان حكم مرسي، لكن بعد انقضاء حكم الإسلاميين وسيطرة الجيش على المشهد السياسي اكتسب الإعلامي الساخر خصوماً جدداً من المؤيدين لقائد الجيش.