نقطة على السطر
بسّام الطيارة
قرأنا في صحيفة خبر جاء فيه ما يلي: «كاد توقيف الجيش شخص في منطقة X أن يشعل معركة معه. فقد أوقف حاجز للجيش Y لحيازته +مسدساً حربياً غير مرخص+. وسرعان ما توتر الوضع، إذ إن الموقوف شقيق Y2 الذي يحظى بحضور لافت في المنطقة X. وسرعان ما عمد الشبان إلى قطع بعض الطرق بالإطارات المشتعلة، وأطلقوا الرصاص في الهواء بكثافة. وترافق ذلك مع انتشار مسلح وإلقاء قنابل يدوية وأصابع ديناميت في الشوارع ما أدّى الى شلّ الحركة.».
وتابع الخبر:
«وعلى الفور تدخلت فاعليات X وأجرت اتصالات +لحل المشكلة+ قبل تفاقمها، بعدما استقدم الجيش تعزيزات عسكرية إلى المنطقة ووضع جنوده في حالة استنفار. وأثمرت الاتصالات عن إطلاق سراح الموقوفين، وانسحاب المسلحين من الشوارع وإعادة فتح الطرقات.».
أسئلة بسيطة نطرحها على القيمين على هذه الدولة:
١) أين المسدس الحربي غير المرخص؟ هل أعيد للمفرج عنه Y مع الاعتذار؟
٢) شقيق الموقوف Y2 ألا يمكن ملاحقته بتهمة تعكير الأمن والترويج للعصيان المدني وقطع الطرقات؟
٣) ماذا حلّ بالذين النتشروا في المنطقة X، هل تم إيقافهم وأخذ التثبت من هوياتهم وعلى الأقل تأنيبهم؟ هل كانوا مسلحين؟ هل كانت أسلحتهم مرخصة؟
٤) بماذا نطقت تلك الفاعايات وماذا كانت حججها عندما تدخلت؟ مع من اتصلت والأمر وجب أن يكون بيد القضاء؟
٥) بعد حفلة تبويس اللحى ماذا قدم من تبريرات للقوة العسكرية التي «قامت بواجبهم»؟ هل طلب منهم الاعتذار من المخالفين لقانون…
٦) هل قدم لمفرج عنه كوب شاي أم قهوة؟
إن الإجابات على هذه الأسئلة تصف لنا بصراحة … حالة لبنان …