قدّم مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اعتذاره، اليوم، إلى الشعب السوري لأنه لم يتم تحقيق الكثير خلال مفاوضات جنيف مؤخراً، مشيراً إلى أن السوريين كانوا قد عقدوا آمالاً كبيرة على الجولتين الأخيرتين اللتين تزامنتا مع إخلاء المدنيين من حمص القديمة وإدخال المساعدات الإنسانية إليها.
وأوضح الإبراهيمي، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء الجلسة الأخيرة من الجولة الثانية من المفاوضات التي عقدت في جنيف، أنه طلب من وفدي النظام والمعارضة مراجعة مواقفهما قبل الجولة المقبلة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لم يتم تحديد موعد هذه الجولة.
وقال “تم الاتفاق على جدول أعمال للجولة المقبلة يتضمن 4 نقاط هي: هيئة الحكم الانتقالي والإرهاب والمؤسسات الوطنية والمصالحة الوطنية”، مضيفاً أن “اليوم الأول من المفاوضات المقبلة سيبحث أعمال العنف والإرهاب واليوم الثاني سيبحث هيئة الحكم الانتقالي”.
إلا أنه أشار إلى أن “وفد الحكومة لم يوافق على البند المتعلّق بمناقشة موضوع حكومة انتقالية”.
وفي الإطار ذاته، أضاف أن هناك حاجة “لإجراء نقاشات معمّقة مع رعاة المؤتمر”.
بالمقابل اعتبر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، اليوم، أن الحكومة السورية والمعارضة “لم تحترما المبادئ الأساسية لقانون المساعدات الإنسانية الدولي، على الرغم من إجلاء سوريين محاصرين من مدينة حمص القديمة”.
وقال إن “عملية الإجلاء لم تؤدِ إلى أي تحسن في دخول المساعدات الإنسانية في سوريا”، حيث تقول الأمم المتحدة إنها “لا تستطيع الوصول إلى حوالي ثلاثة ملايين شخص يحتاحون للمساعدة”.
وأضاف أن “هناك مناطق أخرى كثيرة محاصرة، إلى جانب حمص، يعيش فيها أكثر من مليون شخص في ظروف صعبة”، معتبراً أن “المبادئ الأساسية بسيطة، وهي أنه يتعين على طرفي الصراع توفير الإحتياجات الأساسية للسكان أو السماح بعمل إنساني محايد، أو بإجلاء السكان الذين يريدون المغادرة اذا دعت الحاجة”.