- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مؤتمر «دعم لبنان» رسالة موجهة إلى السياسيين اللبنانيين

quaiتجتمع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس غداً في الخامس من آذار/مارس وذلك بحضور الرئيس اللبناني ميشال سليمان والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مضافا إليها السعودية، البلد العربي الوحيد بسبب الهبة الضخمة» التي قدمتها، وألمانيا وإيطاليا بسبب الدعم الذي تقدمه للاجئين السوريين في لبنان وإسبانيا نظراً لوجود قوات اسبانية في اليونيفيل والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والبنك الدولي والمفوضية العليا للاجئين إلى جانب برنامج الأمم المتحدة للتنمية/ وقد علمت «برس نت» أن تركيا كانت قد طلبت حضور المؤتمر لكن من دون أن تتلق ردا إيجابيا. علماً أن النروج وفنلندا ستنضما بعد أن قدمت كل منهما ١٠ ملايين دولار.
هدف هذا اللقاء الذي جاء بشكل سباق بين فرنسا وإيطاليا التي تعتزم عقد مؤتمراً ثانياً لدعم لبنان ف يمنتصف نيسان/أبريل، هو لتقديم دعم سياسي واقتصادي لمواجهة تدفق اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم حوالي المليون بمعدل ١٥٠٠٠ اسبوعياً. وقالت مصادر فرنسية رفيعة قريبة من الملف اللبناني أن المجتمعين سيؤكدون في بيانهم الختامي على دعم الحكومة اللبنانية واستقرار لبنان وسيادته وسلامة أراضيه وضرورة العمل على إبعاده عن الحرب الدائرة في سوريا. ورداً على سؤال عما إذا كان «إعلان بعبدا» الذي كان مذكوراً في بيان المؤتمر السابق في نيويورك سيكون ضمن البيان النهائي، خصوصاً وأن هذا الإعلان هو ما يشكل عقبة أمام إعلان البيان الوزاري؟ قالت المصادر من المؤكد أن البيان سيتضمن إعلان بعبدا. وقد أكدت مصادر لبنانية مرافقة أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وهو حليف حزب الله قد وافق على البيان من دون أي تحفظ.
وورغم أن تعبئة الموارد المالية هدفها ١) مساندة الجيش ٢) دعم الاقتصاد اللبناني ٣) المساعدة على استيعاب اللاجئين إلى أراضيه، ترى المصادر أن نجاح المؤتمر سوف يكون على عدة مستويات، ١- إن وجود سيرغي لافروف وجون كيري على طاولة واحدة إن دل على شيء فهو أن خلافاتهما على أوكرانيا وروسيا وغيرها من المناطق الساخنة تتوقف عند حدود لبنان وأن واشنطن وموسكو متفقتان على ضرورة تحييد لبنان. ٢- إن إعلان الهبة السعودية من ضمن البيان النهائي رغم كونها حزمة مساعدات ثنائية فهي تعطي زخماً لهدف دعم الجيش اللبناني. ٣- سيحمل البيان إشارة إلى الأفرقاء اللبنانيين بأن المجتمع الدولي مستعد لمساعدة لبنان وبالتالي فهو يحثهم على تكملة الخطوة الأيجابية التي تمثلت بتشكيل حكومة وصفتها المصادر الفرنسية بأنه «معجزة سحرية».
وقالت المصادر لـ«برس نت» بأن البنك الدولي سيعلن إطلاق صندوقاً لدعم لبنان سيكون مخصصاً لجمع الأموال التي ستخصص لتنفيذ مشاريع تنموية في لبنان. وفي هذا الصدد شددت المصادر الفرنسية بأن العمل سيكون على دعم «البيئة الحاضنة للاجئين» وفسرت بضرورة دعم التعليم والتنمية الاجتماعية في الأوساط اللبنانية «حتى لا يتسبب دعم اللاجئين بردة فعل في البيئة الحاضنة» . ورداً على سؤال عما إذا كان هناك تحفظاً في الطبقة السياسية اللبنانية على مبدأ برامج لاستقبال اللاجئين السوريين على المدى الطويل؟ أجابت المصادر «بالطبع يوجد دائماً تخوف في لبنان حو الميزان الديموغرافي الطائفي، إذ من الصعب الإجابة عما إذا كان السوريون سيعودون مباشرة بعد توقف الحرب السورية».
وشددت المصادر الفرنسية واللبنانية على أن الصندوق الخاص سيخصص فقط لتمويل المشاريع التي حددها البنك الدولي ولن يكون لدعم الميزانية اللبنانية. إلا أنها لفتت إلى  أن عدم تصديق  البرلمان اللبناني على المساعدات والقروض التي سبق وأعطيت للبنان والتي تقدر بحوالي ٧٢٠ مليون دولار تؤخر إطلاق المشاريع المرتبطة بها. من هنا يتبين أن من أهداف المؤتمر أيضاً هو دفع السياسيين اللبنانيين للعمل على التحرك نحو خطوات سياسية مماثلة لخطوة التي أدت إلى تأليف الحكومة والمحافظة على المؤسسات الدستورية.